كشفت أحدث البيانات التي حصلت عليها CNN بالعربية من وزارة الداخلية الأردنية، عن مغادرة "1513 " من اللاجئين في مخيم الزعتري إلى سوريا منذ 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وحتى الأحد من بداية هذا الأسبوع 19 يناير/ كانون الثاني، فيما غادر 704 لاجئين سوريين من مخيم الأزرق الذي افتتح في 2014 ويقدر عدد اللاجئين فيه بنحو 38 ألفا، وذلك خلال الفترة الزمنية ذاتها.
في حين يبلغ عدد قاطني مخيم الزعتري للاجئين نحو 80 ألف لاجىء سوري، بحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على موقعها الرسمي، فيما أعلنت الحكومة الأردنية منذ العاشر من ديسمبر/ كانون الأول، عن حزمة من التسهيلات للاجئين السوريين "للعودة الطوعية" إلى سوريا، سواء من قاطني المخيمات الذين يشكّلون نحو 18% من اللاجئين السوريين في المملكة وفقا للمفوضية، أو من القاطنين خارجها.
أما أعداد السوريين الإجمالي الذين غادروا إلى سوريا عبر معبر جابر الحدودي شمال البلاد منذ 6 ديسمبر، ولغاية الأحد، فقد بلغ 73288 من السوريين، بحسب بيانات وزارة الداخلية الأردنية التي حصلت عليها CNN بالعربية.
ويستضيف الأردن بحسب الأرقام المعلنة رسميا قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، تشير المفوضية إلى تسجيل قرابة 611 ألف منهم على سجلاتها حتى نهاية ديسمبر.
تتجدد طوابير اللاجئين المنظّمة كل ساعة تقريبا، عند واجهة مركز العودة الطوعية التابع لمديرية شؤون اللاجئين الحكومية في مخيم الزعتري، ليغادر البعض حاملا موافقات المغادرة الرسمية مسرعا، فيما ينضم البعض الآخر لتقديم الطلب وسط إجراءات أردنية رسمية تيسيرية، بحسب ما أكد لاجئون في حديثهم لـ CNN بالعربية.
كما أكدت الداخلية، في رد على استفسارات لـCNN بالعربية "السماح أيضا لهم بالمغادرة باستخدام بطاقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية، كإجراء تسهيلي للعودة الطوعية"، مشيرة إلى أنه "يمكن لبعض الحالات أيضا التي لم تتمكن من الحصول على وثائق للمغادرة الحصول على تذكرة مرور من وزارة الداخلية الأردنية."
رصدت CNN بالعربية حركة بعض المسافرين إلى سوريا عبر معبر جابر الحدودي، بما في ذلك الشكاوى من أجور النقل لسيارات السفريات الصغيرة، على خط عمّان دمشق، التي لا يلتزم بعض سائقيها بالتسعيرة الرسمية.