قال أليكسي ميشكوف، سفير روسيا لدى فرنسا، إن تعليقات إيمانويل ماكرون المتشددة الأخيرة بشأن روسيا تشكل "مشكلة استراتيجية خطيرة".
ورداً على سؤال عما سيحدث إذا أرسلت فرنسا قوات إلى أوكرانيا، قال ميشكوف إن "غياب الخطوط الحمراء المحددة بوضوح، واستمرار الغموض الاستراتيجي يدفع كل جانب إلى افتراض الأسوأ".
وقال ميشكوف لصحيفة "جورنال دو ديمانش" (Du Dimanche)، يوم الأحد "لا أشير إلى أن روسيا تعتزم إعلان الحرب على فرنسا، لكن من الواضح أن هناك مشكلة استراتيجية خطيرة".
وأشار ميشكوف إلى الخطر الذي قد يلحق بالجنود الفرنسيين في حال تواجدهم في أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ عدداً صغيراً من "المرتزقة الفرنسيين" لقوا حتفهم بالفعل في الحرب.
وبعد أن ترك ماكرون الباب مفتوحاً أمام إرسال قوات قتالية فرنسية إلى أوكرانيا، قال الرئيس الفرنسي إن تصريحاته تهدف إلى إبقاء الرئيس فلاديمير بوتين في حالة تخمين بشأن رد أوروبا على التصعيد الروسي في أوكرانيا.
وأضاف ماكرون، إن المناقشات الحالية تركز على إرسال أفراد لإزالة الألغام أو التدريب. كما اتفقت فرنسا وألمانيا مؤخرًا على توحيد جهودهما لإنتاج الذخيرة في أوكرانيا.
وتأتي مقابلة ميشكوف بعد أن تحدث وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو مع نظيره الروسي الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أكتوبر 2022.
وإلى جانب الحرب الروسية في أوكرانيا، ناقش الثنائي الهجوم الإرهابي المميت الذي وقع الشهر الماضي على مسرح في موسكو.
وقالت الوزارة إن فرنسا، التي سبق أن استهدفتها هجمات إسلامية، مستعدة لمزيد من الحوار مع روسيا بشأن مكافحة الإرهاب.
كما أعرب ميشكوف عن أسفه لعدم دعوة المسؤولين الروس لمناقشة القضايا الأمنية قبل دورة الألعاب الأولمبيةفي باريس التي تبدأ في أواخر يوليو.
المصادر الإضافية • بلومبرغ