مازالت قضية سفاح التجمع المتهم بقتل 3 فتيات والتمثيل بهن، حديث الشارع المصرى خلال الأيام الماضية، ويستعرض اليوم السابع في السطور التالية التحليل النفسى للسفاح، وفقا لما تم الكشف عنه من تحقيقات في القضية حتى الآن.
في البداية رجح الدكتور جمال فرويز الطبيب النفسى الشهير، طريقة القتل البشعة التى اتبعها سفاح التجمع "السيكوباتية" فى التخلص من ضحاياه بأنها تفسر فى علم النفس بارتباطها بفكرة الخيانة، حيث تسيطر على الشخص التى يتعرض للخيانة، خاصة من أحد أفراد أسرته.
وتابع فرويز قائلا: دائما الطب النفسى الجنائى يحدد مرحلتين عمريتين للتعرف على مشكلة الشخص الذى يتبع أسلوب القتل بسبب الخيانة حيث تتمثل المرحلة الأولى فى سن 4 وحتى 14 سنة وفى هذه المرحلة المتهم يتعرض للخيانة من أحد اقاربه ولا يستطع التعبير عن رفضه لهذه الخيانة فيبحث عن الانتقام بالقتل، وفي المرحلة الثانية من العمر وهى ما بعد الـ 14 سنة يتعرض للخيانة من شخص يحبه جدا خارج نطاق عائلته وبالتالي يؤدى إلى كره لهذا الشخص الذى يحاول الانتقام منه فى أشخاص آخرين أو ذات النوع بمعنى آخر اذا كانت الخيانة من فتاة فهو يرغب الانتقام من اى فتاة ويعتبرها هى من قامت بخيانته.
وحلل الطبيب النفسى شخصية سفاح التجمع، مؤكدا أنها شخصية تشككية، ولديه أفكار مرضية عالية جدا، ويضخم الموضوعات زيادة على اللزوم، أو شخصية سيكوباتية يستطع أن يكسب الناس ويكسب ودهم بصورة عالية وفى النهائية ينتقم منهم ويقتلهم .
وفسر فرويز سبب تعاطى سفاح التجمع المخدرات وهى لثلاثة أسباب أولها الشعور بالنشوة بالنسبة له، وثانيا أن يعمل نوعا من التغييب للطرف الثانى "الضحية"، ثالثا قتل الصراع الداخلى جواه وهو كيف يحب شخص عزيز عليه ويريد قتله فبدون المخدرات قد يتراجع عن فكرة القتل وذلك بسبب الصراع بينه وبين نفسه ولكن في جود المخدرات المستحدثه يقتل بدم بارد وتنعدم لديه جزئية الحب الداخلى نهائيا، وبالتالي فهو يستطع أن يكمل في جرائمه دون تأنيب ضمير.
وردا على السؤال بشأن أن السفاح خريج أكبر الجامعات وتيك توكر شهير يتابعه ما يقرب من 8 ملايين شخص، وأن من بين متابعيه فئات عمرية صغيرة، أجاب الطبيب النفسى أن هذه الأشياء لا تمنع المرض النفسى فقد يكون طبيبا أو مهندسا أو صحفيا أو محاميا وناحجا جدا في مجال عمله، ولكن لديه مشاكل نفسية، فالتعليم شيء والشخصية شيء آخر.. فهذا الشخص طعن في شرفه وينتقم من الناس أو المجتمع بسبب هذه الحادثة.