سرقوا أمواله وأقنعوه بحرق البنك!

منذ 1 سنة 280

قُبض على رجل روسي تم الاحتيال عليه بطريقة لا تصدق، إذ دفعه المحتالون لإلقاء قنبلة حارقة على أحد البنوك في موسكو، بعدما سرقوا مدخراته أيضاً.

وألقت شرطة موسكو القبض على رجل (48 عاماً) من بلدة روزا في منطقة موسكو، لإلقائه زجاجة حارقة على فرع بنك «سبير بنك» بالعاصمة الروسية. وتمكن موظفو البنك من إخماد النيران قبل وصول رجال الإطفاء إلى الموقع، وسرعان ما حددت الشرطة الجاني واعتقلته. «ولاحقاً كلما حاول المشتبه به أن يشرح أكثر، كانت قصته أكثر جنوناً»، وفقا لوكالة نوفوستي، وفي النهاية لم يعرف المحققون ما إذا كان عليهم اعتقال الرجل أم الإشفاق عليه.

وأخبر الرجل الشرطة أنه منذ فترة، اتصل به شخص قدم نفسه على أنه «ممثل لأكبر بنك في روسيا»، وبدأ يخبره أن حسابه قد تم ربطه بنشاط مشبوه.

وكان ممثل البنك المزيف هذا قادراً بطريقة ما على إقناع صاحب الحساب بأن المحتالين داخل البنك كانوا يحاولون سرقة الأموال من حسابه، وأن أفضل طريقة لمنع حدوث ذلك هي تحويل الأموال في حسابات آمنة يشرف عليها موظفو البنك الجديرون بالثقة.

وعلى مدار عدد من الأيام، قام الرجل المطمئن بتحويل جميع مدخراته المالية (أكثر من 20,000 دولار) إلى عدة حسابات قدمها ممثل «سبير بنك» المزعوم.

وعادة في هذه المرحلة يقطع المحتالون جميع الاتصالات مع ضحاياهم ويختفون بأموالهم التي حصلوا عليها. ومع ذلك، قرر المحتالون الاستمتاع أكثر بقليل مع الرجل، وبعد التأكد من أن أموال الرجل أصبحت الآن آمنة في حساباتهم، شرع المحتالون في إقناع ضحيتهم بأن الطريقة الوحيدة لفضح الأشخاص الذين يريدون سرقة أمواله كان إشعال النار في البنك.

وبشكل غير قابل للتصديق، اتبع الرجل التعليمات المذكورة بالفعل، وبعد التأكد من عدم وجود عملاء داخل فرع البنك، فتح الباب وألقى زجاجة المولوتوف بداخله.. ليس من الواضح كيف كان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى فضح المحتالين، ولكن هذا ما قاله للمحققين.

ولاحقاً تم التحقق من قصة الرجل، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، وفيما من المرجح أن يُتهم الرجل بإلحاق أضرار بالممتلكات، فإن فرصه لاسترداد مدخراته تبقى ضئيلة للغاية.