كشف تقرير أمريكي جديد، أن الأطباء بدأوا يشخصون سرطانات غير عادية ونادرة لدى مرضى من مختلف الأعمار، ما يعزز ما أشار إليه خبراء الصحة سابقاً، بأن الفايروسات يمكن أن تسبب ظهور السرطان أو تعيده بسرعة.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، فإن أطباء من جميع أنحاء الولايات المتحدة أبلغوا عن اتجاه صحي مثير للقلق في أعقاب جائحة كورونا.
وأوضحت الصحيفة، أنه منذ 2021، تقريباً، لاحظوا حالات سرطانات نادرة وغير عادية لدى مرضى كثير منهم من الشباب وليس لديهم أي تاريخ عائلي للمرض.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأنواع من السرطانات النادرة عادة ما تصيب كبار السن في السبعينات والثمانينات من العمر، بما في ذلك سرطان القنوات الصفراوية، وهو سرطان نادر وقاتل للقنوات الصفراوية.
وأشارت إلى ظهور حالات مرضية غريبة، مثل إصابة الأشخاص بسرطانات متعددة في نفس الوقت.
وأجبر الوباء الناس على إجراءات العزل وتأجيل تدابير الرعاية الوقائية التي من شأنها الكشف عن أنواع مختلفة من السرطان، وذلك خوفاً من الإصابة بالعدوى.
لكن الأطباء لا يعتقدون أن هذا هو المحرك الرئيسي لحالات السرطان المتقدمة والنادرة، وبدلاً من ذلك، يعتقدون أن فايروس كورونا هو المسؤول عنها.
وتشير الاختبارات المعملية إلى أن بروتينات فايروس كورونا يمكنها أن توقظ الخلايا السرطانية النائمة من جديد وتعزز نموها، مما يزيد من احتمالات تشخيص الإصابة بسرطان الثدي والمعدة والدم.
وصدر تقرير 2023، في مجلة Biochimie، بدراسة الوسائل المختلفة التي يمكن من خلالها لفايروس كورونا أن يغير الجينات التي عادة ما تمنع الأورام من التشكل وتسبب التهاباً واسع النطاق في جميع أنحاء الجسم.
ويؤدي هذا الالتهاب إلى تطور الخلايا السرطانية في أعضاء مختلفة، بما في ذلك الرئتان والبنكرياس والقولون.
وبدأ فريق في كولورادو التحقيق في إمكانية قيام فايروس كورونا بإحياء الخلايا السرطانية في الفئران. وأظهرت نسخة أولية صدرت في أبريل (نيسان) الماضي، أنه عندما حقنت الفئران التي أصيبت بالسرطان سابقاً، تعافت من فايروس كورونا، لكن تضاعفت لديها الخلايا السرطانية وانتشرت في الرئتين.