سجون إسرائيل: الداخل مفقود والخارج مولود.. إليكم قصة فلسطيني قضى شهرا في إحدى زنازينها

منذ 5 أشهر 81

أثارت صور الشاب الغزي بدر دحلان، التي انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، والتي تظهر بوضوح آثار التعذيب الذي تعرض له بعد قضائه شهرًا في السجون الإسرائيلية، تنديد مؤسسات ومنظمات حقوقية.

وانتشر فيديو للشاب بدر دحلان، البالغ من العمر 30 عامًا، يظهر فيه بعينين جاحظتين وآثار صدمة وإصابات متعددة تعكس تعرضه للتعذيب.

في الفيديو، قال دحلان وهو يتلعثم إنه تعرض للضرب المبرح خلال فترة اعتقاله، واصفًا تجربة السجن بالكابوس.

وأكد الشاب أنه تعرض للضرب المبرح قائلا: "ضربوني في السجن، كانوا يطمون رأسي في الباص، وما أطلعش فوق.. ضربوني على رجلي وإيدي وضربوني بقوة".

واشار إلى أنه لا يعلم مكان عائلته حاليًا، وسمع من المواطنين أن خان يونس تعرضت لدمار كبير جراء الحرب.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وطواقم صحية، وتم الإفراج عن عدد قليل منهم فيما يبقى مصير المئات مجهولا.

ووصفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة في بيان نشرته الخميس، السجون الإسرائيلية "بالمقابر الجماعية لآلاف الأسرى الفلسطينيين" حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي كما يخضعون لظروف "مرعبة وغير إنسانية".

وأشارت الهيئة إلى مقتل نحو 36 أسيرا من قطاع غزة بسبب التعذيب وظروف الأسر القاسية منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت هيئة الأسرى اعتمادا على إفادات وشهادات الأسرى الذين تم الإفراج عنهم أن هناك "العديد من أشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة، ومن ضمن هذه الممارسات: تعرية المعتقلين بالقوة وبشكل متكرر، وتقييد الأيدي والأرجل وتعصيب الأعين لفترات طويلة، والصعق بالكهرباء، والتجويع الممنهج، والشبح والحفر على الجسم بآلة حادة، والحرمان من النوم والاستحمام والرعاية الطبية، وإطلاق الكلاب الشرسة عليهم، والتعريض لدرجات حرارة منخفضة، ودعوة مسؤولين ومدنيين لمشاهدة عمليات التعذيب، وغيرها الكثير من الانتهاكات الجسيمة".

وفي وقت سابق، نشرت شبكة "سي إن إن" تقريرًا يكشف عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في مركز اعتقال إسرائيلي بالقرب من صحراء النقب، مستندةً إلى شهادات ثلاثة جنود إسرائيليين عملوا في المركز.