سجن سرّي بالنقب.. طبيب إسرائيلي يكشف انتهاكات جسيمة لمعتقلين من غزة: بعضهم بترت أرجلهم بسبب الأصفاد

منذ 7 أشهر 78

كشف طبيب إسرائيلي يعمل في سجن سري في صحراء النقب، الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي، عن الفظائع المرتكبة بحق الفلسطينيين ، مشدداً على أن الوحدات العسكرية والطبية الإسرائيلية تخرق القانون.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تقرير نشرته اليوم الخميس، تفاصيل رسالة الطبيب الإسرائيلي إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الصحة والمدعي العام، حيث وصف ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون المحتجزون هناك. 

وحسب ما جاء في التقرير، فإن الطبيب أشار إلى الممارسات الإسرائيلية الفظيعة المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين، خصوصاً بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد، قائلاً: "في هذا الأسبوع خضع مريضان لبتر ساقيهما بسبب آثار الأصفاد، ولسوء الحظ هذا الأمر أصبح حدثاً روتينياً".

كما أفاد الطبيب، الذي يعمل في مستشفى ميداني تابع للسجن السري في صحراء النقب، أنّ المعتقلين يتغذّون على الأعشاب، ويتغوطون في حفاظات، وتظل أيديهم مقيدة باستمرار. وهذه تعد ممارسات منافية للمعايير الطبية وللقانون الدولي، وفق ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.

وأضاف الطبيب: "منذ الأيام الأولى لتشغيل المنشأة الطبية (في مركز الاحتجاز)، واجهت معضلات أخلاقية خطيرة، وأكتب هذه الرسالة لأحذركم من أنه لا يتم الالتزام ولو ببند واحد من بنود الصحة".

ويقول الطبيب في رسالته الموجهة إلى قادة إسرائيليين، إنّ: "جميع المرضى من الأسرى الفلسطينيين من غزة، مكبلون من أطرافهم الأربعة، بغض النظر عن مدى الخطورة، ويتم تعصيب أعينهم".

وفي ظل هذه الظروف،  يفقد المرضى الصغار والأصحاء الوزن بعد أسبوع أو أسبوعين من العلاج في المستشفى، الذي لا يتلقى إمدادات منتظمة من المعدات الطبية أو الأدوية، بحسب ما ورد في الرسالة.

ولكن متحدثاً  باسم الجيش الإسرائيلي أكد أن الأسرى الفلسطينيين من غزة حصلوا على ما يكفي من الغذاء، وتمكنوا من الوصول إلى المراحيض، وإذا تم تقييد حركتهم يتم تزويدهم بحفاضات"، رداً منه على رسالة الطبيب.