"سجال" بين إسرائيل وتركيا بعد إعلان أنقرة تقيد تصدير المنتجات بسبب "رفض" مساعدات لغزة

منذ 7 أشهر 70

(CNN)-- أعلنت تركيا، الثلاثاء، فرض قيودا جديدة على الصادرات إلى إسرائيل بعد أن اتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إسرائيل برفض طلب إسقاط مساعدات جوية لغزة.

وفرضت وزارة التجارة التركية حظرا على تصدير 54 منتجا، خاصة المنتجات التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية أو إنشائية.

 وأدانت الوزارة، في بيان، منع إسرائيل وصول "أبسط المواد الغذائية والرعاية الطبية والإمدادات" لشعب غزة.

وأضاف البيان أن هذا القرار "سيظل ساري المفعول حتى تعلن إسرائيل، في إطار التزاماتها بالقانون الدولي، وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة والسماح بتدفق كاف ودون انقطاع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

وذكرت الوزارة أنه من بين المنتجات التي تخضع للقرار: "الصلب والألمنيوم والأسمنت والكابلات الكهربائية وآلات البناء".

وقال فيدان، في حديثه في مؤتمر صحفي في أنقرة في وقت متأخر من يوم الاثنين، إن تركيا "تتخذ سلسلة من الإجراءات الجديدة ضد إسرائيل بعد أن رفضت طلبها للانضمام إلى عملية المساعدات الأردنية".

وأضاف: "علمنا اليوم أن طلبنا، الذي رحبت به السلطات الأردنية، قوبل بالرفض من قبل إسرائيل"، وتابع: "ليس هناك أي عذر لإسرائيل لمنع محاولتنا لنقل المساعدات جوا إلى سكان غزة الذين يعانون من الجوع".

وتركيا هي من بين أكبر الدول التي تقدم المساعدات إلى غزة، إلى جانب دولة الإمارات.

وفي المقابل، اتهمت إسرائيل أنقرة بانتهاك اتفاقية تجارية، وهددت بالرد على الخطوة "أحادية الجانب".

 وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يضحي مرة أخرى بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي مقابل دعمه لحماس"، مضيفا أن إسرائيل "سترد".

وأضاف كاتس أنه أمر القسم الاقتصادي بوزارة الخارجية بإعداد "قائمة موسعة من المنتجات" التي ستحظرها ردا على ذلك، وستطلب إسرائيل بالإضافة إلى ذلك من الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين "وقف الاستثمارات في تركيا ومنع استيراد المنتجات منها، وستطلب إسرائيل من الكونغرس الأمريكي "فرض عقوبات".

وذكر كاتس: "إسرائيل لن تخضع للعنف والابتزاز ولن تصمت بشأن الانتهاك الأحادي للاتفاقيات التجارية وستتخذ إجراءات موازية ضد تركيا من شأنها الإضرار بالاقتصاد التركي".

وذكر حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب "الشعب الجمهوري"، أن الحكومة "يجب أن تخطو خطوة أبعد وتوقف التجارة مع إسرائيل بالكامل". 

وقال نائب رئيس السياسات التجارية للحزب فولكان دمير، في بيان: "ندعو الحكومة إلى التوقف فورا عن التعامل مع دولة تدعم الهجمات الإسرائيلية على غزة وتغض الطرف عن الظلم والقمع".

 وانتقد البيان الحكومة لمواصلة التجارة مع إسرائيل، على الرغم من إدانتها العلنية للحرب على غزة، لمدة 185 يومًا، وذكر :"يظهر هذا الوضع مدى عدم حساسية الحكومة تجاه مطالب وتحذيرات لشعبنا".

 كما حث حزب الشعب الجمهوري الحكومة على الكشف عن تفاصيل التجارة التركية مع إسرائيل بـ"شفافية".