سباق حاسم في بنسلفانيا: هاريس وترامب يواجهان تحديات الانتخابات في قلب أمريكا

منذ 1 أسبوع 45

تستعد ولاية بنسلفانيا لتكون مسرحا لمنافسة حامية بين مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، وبين المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وبينما تستعرض كل شخصية رؤيتها السياسية، يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في وقت يتسم بالضبابية والتحديات، ما يجعل هذه الانتخابات تمثل معركة حقيقية للمستقبل.

 وعلى مدار الموسم الانتخابي، زارت هاريس بنسلفانيا عشر مرات، في حين أن ترامب لم يتأخر عن الظهور في عدة مدن، بما في ذلك سكرانتون وريدينغ. هذا النشاط المتواصل يعكس أهمية هذه الولاية في السباق الرئاسي، حيث إن هذه الولاية تُعتبر حاسمة للمرشحين من كلا الحزبين.

وستركز هاريس خلال حملتها على موضوع صناعة الطاقة والغاز الطبيعي، وهي قضايا حيوية تهم الناخبين. وفي الوقت ذاته، تُظهر استطلاعات الرأي أن العديد من الناخبين لا يزالون غير متأكدين من خياراتهم، مما يعكس الحاجة الملحة للمرشحين للتواصل مع هذه الفئة المترددة.

تجدر الإشارة إلى أن ترامب قد حقق فوزًا بفارق أكثر من 40,000 صوت على هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، بينما تمكن بايدن، الذي ينحدر من سكرانتون، من الفوز بفارق حوالي 80,000 صوت في انتخابات 2020. هذا السجل الانتخابي المتناقض يزيد من أهمية التركيز على الناخبين في بنسلفانيا.

وتركز هاريس على أهمية التصويت المبكر، كما تزور أحد الأعمال الصغيرة المملوكة لأصحاب البشرة السوداء في إيري، حيث تروج لمقترحاتها الهادفة إلى زيادة الفرص الاقتصادية للمجتمعات السوداء. تأتي هذه الخطوات في إطار جهود الديمقراطيين لتحفيز الناخبين.

في الجهة الأخرى، يخطط ترامب لعقد قاعة بلدية في مركز إكسبو فيلادلفيا الكبرى، حيث يسعى لجذب المزيد من الدعم من مؤيديه. إن هذه الجهود تظهر مدى أهمية بنسلفانيا، التي تمتلك 19 صوتًا انتخابيًا، في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية.

وبالنظر إلى هذه الديناميكية الانتخابية، نجد أن بنسلفانيا قد شهدت حتى الآن 46 زيارة من المرشحين الرئاسيين، وهو عدد يفوق بكثير ما شهدته ولايات أخرى مثل ميتشيغان وويسكونسن. ويُظهر هذا التوجه الواضح حرص كل من الديمقراطيين والجمهوريين على إعادة بناء "الجدار الأزرق" الذي كان يسيطر على الولايات المتحدة في السابق.

وفي ظل ما تشهده السياسة الأمريكية من تغيرات مستمرة، تمثل بنسلفانيا ساحة حاسمة في المعركة الانتخابية، تعكس آمال الناخبين وتطلعاتهم، سواء في القطاع الديمقراطي أو الجمهوري، ما يجعلنا نتطلع إلى نتائج الانتخابات بترقب شديد.