فيما تتواصل الحرب في السودان، أخضعت نساء للتدريب على حمل السلاح، وتحولت ساحة إحدى المدارس في بورت سودان شمال شرق البلاد إلى معسكر للتدريب.
بسبب نزاع مسلح مستمر منذ 10 أشهر بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، دمرت مساحات شاسعة من البلاد، وفي عديد المناطق من أنحاء السودان دعا الجيش السوداني المدنيين إلى حمل السلاح.
تحولت ساحة مدرسة في بورت سودان إلى معسكر لتدريب النساء والفتيات، وهناك يتدربن على استعمال أسلحة كلاشينكوف "أيه كي-47"، بعضهن جئن للتعبير عن التضامن مع أفراد عائلاتهن الذين انضموا للقتال في صفوف الجيش، فيما قالت أخريات إنهن يردن تعلم مهارات جديدة للدفاع عن أنفسهن وعن عائلاتهن.
وفي مستشفى عسكري يتلقى مراهق العلاج، بعد أن أصيب برصاصة في العمود الفقري، وقد لجأ إلى حمل السلاح وخوض المعارك لأجل مكافحة ظروف الحياة الصعبة على حد قوله، والآن يعتني به شاب منتدب حديثا وهو طالب في الجامعة يقول: "لم تكن لنا أبدا علاقة بالجيش، ولم نكن نفكر بالانضمام عليه أصلا".
وتقول الأمم المتحدة، إن عدد ضحايا الحرب بلغ 12 ألفا على الأقل، بينما تقول مصادر طبية إن العدد اعلى بكثير.
ويعتقد أن 9 ملايين شخص نزحوا عن ديارهم، بينما لجأ 1 مليون ونصف المليون سوداني إلى دول مجاورة.
ومنذ أيام أفادت الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها أن الناس يموتون جوعا في السودان، الذي أصبح يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ويبدو أن قوات دقلو تحقق تقدما ميدانيا على مدى الأشهر الثلاث الأخيرة، خاصة باتجاه الشرق والشمال. وتتهم مجموعات حقوقية طرفي النزاع بارتكاب جرائم حرب، بينما لم توفق الوساطات الدولية في جلب الطرفين إلى إجراء محادثات مباشرة.