فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا في حادثة انتحار سائق قطار "TGV" مساء الثلاثاء، بعد أن قفز من قطاره أثناء سيره في منطقة جنوب سين مارن. ويأتي هذا الحادث في أعقاب اضطرابات كبيرة في حركة القطارات على خط الجنوب الشرقي، الذي شهد تأخيرات تجاوزت الخمس ساعات لآلاف الركاب ليلة عيد الميلاد.
وأكدت الشركة الوطنية للسكك الحديدية (SNCF) أن الحادث وقع في وقت تأخر فيه أكثر من 3000 راكب من ساعتين إلى خمس ساعات بسبب مشكلات في حركة القطارات. ورغم هذه التأخيرات، أفادت الشركة أن جميع القطارات وصلت إلى وجهاتها في وقت لاحق من تلك الليلة.
وقالت الشركة في بيان لها إن السائق "وضع حدا لحياته" أثناء سير القطار، مشيرة إلى أن النظام التلقائي للقطار توقف فور مغادرته قمرة القيادة، مما أدى إلى توقفه بشكل آمن. وأضافت أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بين الركاب.
وصف برنارد أوبين، الأمين العام لنقابة "فيرست"، الحادث بأنه "مأساوي" و"غير مسبوق" في تاريخ السكك الحديدية الفرنسية، مشيرًا إلى أن السائق لم يكن يملك نظام القيادة الآلي، مما جعل القفز من القطار في هذه الحالة أمرًا خطيرًا للغاية.
من جانبها، أكدت الشركة أن الحادث لم يهدد سلامة الركاب أو حركة القطارات، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة فورًا من قبل مركز إدارة الحركات. وأضافت أن العاملين في قطاع السكك الحديدية في حالة صدمة كبيرة جراء الحادث.
في وقت لاحق من تلك الليلة، استؤنف تشغيل القطارات بعد تدخل فرق الطوارئ والشرطة. كما تم توفير خدمات النقل اللازمة للركاب، بما في ذلك توفير سيارات الأجرة والإقامة في الفنادق لمن تأثروا بالتأخيرات.