يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس إلى بروكسل للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي، حيث سيعرض "خطة النصر" الخاصة بأوكرانيا. تأتي هذه الزيارة في وقت حاسم تشهد فيه أوكرانيا تصعيداً في الصراع مع روسيا، ويتطلع زيلينسكي إلى تعزيز الدعم الأوروبي في هذه المرحلة.
بعد تقديم خطته لقادة الاتحاد الأوروبي، سيتوجه زيلينسكي إلى مقر حلف الناتو في بروكسل، حيث ستعقد اجتماعات لوزراء دفاع الحلف على مدى اليومين القادمين. تعد هذه الاجتماعات فرصة لمناقشة التعاون الدفاعي وتعزيز القدرات العسكرية في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
وفي سياق القمة، سيركز قادة الاتحاد الأوروبي أيضاً على موضوعات أخرى تشمل جهود إنهاء النزاع في الشرق الأوسط وزيادة المساعدات الإنسانية وتعزيز القدرة التنافسية للدول الأعضاء. لكن من المتوقع أن تحظى قضايا الهجرة بالأولوية، حيث تتزايد المطالب بتسريع إجراءات اللجوء وزيادة عمليات الترحيل عبر الكتلة المكونة من 27 دولة.
من ناحية أخرى، جاءت ردود الفعل من حلف الناتو متحفظة، حيث قال الأمين العام مارك روتا إن الحلفاء "يأخذون علماً" بالخطة المقدمة من أوكرانيا. ورغم ذلك، لم يتم تقديم أي توضيحات بشأن توقيت انضمام أوكرانيا إلى التحالف العسكري، ولكنه أكد على أن ذلك سيحدث في المستقبل.
تتضمن الخطة الرئيسية دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، وإذن باستخدام الصواريخ بعيدة المدى الموردة من الغرب لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا. ومع ذلك، لا يزال هناك تردد من قبل حلفاء كييف تجاه هذه الخطوات.
تأتي هذه المناقشات في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية صعوبات في مواجهة القوات الروسية الأكثر تجهيزاً، وخاصة في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث يتم دفعها تدريجياً إلى الوراء. تعتمد كييف على الدعم الغربي، لكن هناك شعور بأن هذا الدعم يأتي ببطء.
في قمة حلف الناتو التي عقدت في واشنطن في يوليو، أعلن 32 عضواً أن أوكرانيا في "مسار لا رجعة فيه" نحو العضوية. ومع ذلك، لا يزال الناتو في حالة انتظار، حيث تواجه الولايات المتحدة، أكبر أعضائه، انتخابات رئاسية. وتترتب على ذلك توقعات قليلة بشأن تحقيق تقدم ملموس بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف حتى يتولى الرئيس الجديد منصبه في يناير.
علاوة على ذلك، تثير مخاوف الولايات المتحدة وألمانيا، القوى الأوروبية الكبرى، قلقاً من الانزلاق إلى حرب أوسع مع روسيا النووية. لذا، تقود هاتان الدولتان مجموعة من الدول التي تعارض السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو حتى انتهاء النزاع القائم، حرصًا على تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو.