زيارة مفاجئة لأوكرانيا.. ريشي سوناك يتعهد بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 2.9 مليار يورو

منذ 10 أشهر 119

وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى كييف اليوم الجمعة لكشف النقاب عن حزمة دعم جديدة لأوكرانيا، بما في ذلك زيادة التمويل العسكري لحربها مع روسيا.

وذكر بيان صادر عن مكتب سوناك أن التمويل العسكري الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار جنيه إسترليني (2.91 مليار يورو) لأوكرانيا خلال السنة المالية المقبلة سيغطي قيمة الصواريخ طويلة المدى وآلاف الطائرات المسيرة وأسلحة الدفاع الجوي وذخيرة المدفعية.

وكان المسؤولون في أوكرانيا قد طالبوا في الفترة الماضية من الدول الغربية بزيادة التمويل العسكري مع اشتداد المعارك على الجبهة مع روسيا.

ويقول محللون عسكريون إن أوكرانيا وروسيا تسعيان إلى تجديد ترسانتيهما هذا العام، تحسبًا لهجمات برية كبيرة محتملة في عام 2025.

وقال سوناك: "أنا هنا اليوم لأقدم رسالة واحدة: المملكة المتحدة ستقف إلى جانب أوكرانيا في أحلك ساعاتها".

وأضاف سوناك أن المملكة المتحدة تدرك أن الأمن الأوكراني "هو أمننا، في وقت تتصدى فيه قوات كييف للغزو الشامل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وتابع: "اليوم نحن نمضي إلى أبعد من ذلك عبر زيادة مساعداتنا العسكرية، وتسليم الآلاف من الطائرات من دون طيار المتطورة، والتوقيع على اتفاقية أمنية تاريخية جديدة لتزويد أوكرانيا بالضمانات التي تحتاجها على المدى الطويل".

حاجة أوكرانيا للمساعدات العسكرية

وزار سوناك أوكرانيا لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، بعد وقت قصير من توليه منصب رئيس الوزراء. وكانت بريطانيا واحدة من أكبر الداعمين لأوكرانيا.

كما تعد بريطانيا ثاني أكبر مانح للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، حيث قدمت ما مجموعه 4.6 مليار جنيه إسترليني (5.34 مليار يورو) في عامي 2022 و2023.

ويأتي ذلك في وقت تتهم فيه كييف موسكو بتلقي ذخائر وصواريخ من كوريا الشمالية، إضافة للمسيرات من إيران. وفي 4 كانون الثاني/ يناير، نقل البيت الأبيض عن مسؤولين في المخابرات الأميركية قولهم إن روسيا حصلت على صواريخ باليستية من كوريا الشمالية وتسعى للحصول عليها من إيران.

ويضغط الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حلفاء كييف الغربيين لتزويد أوكرانيا بمزيد من الدعم بالإضافة إلى مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي تلقتها البلاد بالفعل.

وقد زار هذا الأسبوع ثلاث دول في منطقة البلطيق، ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، بحثاً عن مساعدات جديدة.