زيارة مرتقبة لبوتين إلى أنقرة.. ما أبرز الملفات على طاولة البحث؟

منذ 9 أشهر 109

في زيارة بوتين المقبلة إلى روسيا، ستكون العديد من المسائل مطروحة للبحث، مثل الطاقة والوضع في قطاع غزة و"ممر الحبوب" في البحر الأسود الذي يسمح بالتصدير الآمن للمنتجات الزراعية الأوكرانية، والذي أوقفت موسكو العمل به بعد سنة، في صيف 2023.

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في وقت متأخر من يوم الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا قريباً للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهدف بحث "آلية جديدة" لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وستكون هذه أول رحلة يقوم بها بوتين إلى دولة من دول حلف الناتو، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا منذ عامين.

وستكون سوريا أيضاً على جدول الأعمال كما قال الوزير التركي، فرغم توافق أنقرة وموسكو على العديد من الملفات الدولية إلا أنهما تختلفان حول وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني وحلفائهم في شمال شرق سوريا.

وفي 2019، وضع اتفاق بين أنقرة وموسكو حدًا لهجوم تركي على أساس وعد بإنشاء "منطقة أمنية" بطول 30 كيلومترًا لحماية تركيا من هجمات يمكن أن تنطلق من الأراضي السورية.

والجمعة، أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن الرئيس فلاديمير بوتين سيبحث في زيارته المرتقبة إلى أنقرة، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وقضايا إقليمية بما فيها أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "سنعلن عن موعد الزيارة في الوقت المناسب".

ومن الجدير بالذكر، أنّ روسيا كانت قد علقت اتفاقاً سابقاً مع تركيا بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية في تموز/يوليوعام 2023، كوسيلة للضغط حتى تتمكن من تلبية مطالبها بإيصال الغذاء والأسمدة الروسية إلى العالم، وذلك بعد فرض عقوبات دولية عليها بسبب حربها على أوكرنيا.

وبالتعاون مع الأمم المتحدة، تمكنت أنقرة اليوم من إقناع روسيا بالعودة إلى اتفاق مبادرة الحبوب، لتوفير ممر آمن للصادرات من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وسعت تركيا إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، جارتيها على البحر الأسود. وفي حين رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية على موسكو، فقد دعمت تركيا أيضًا استقلال أوكرانيا وقدمت الأسلحة إلى كييف.