زى النهارده من سنة، الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى المنعقدة بطره، تقضي بالسجن المؤبد لمتهمين اثنين والمشدد 15 سنة لمتهم، لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية فى القضية المعروفة بخلية "داعش الزاوية الحمراء".
كما قضت بالسجن المشدد 10 سنوات لمتهمة والسجن المشدد 3 سنوات لمتهمة، وأمرت بوضع المحكوم عليهم والكيان التابعين له "تنظيم داعش الإرهابى" على قوائم الإرهاب والكيانات الإرهابية.
وخلال النطق بالحكم ألقى المستشار محمد شيرين فهمى كلمة استهلها بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم..: وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ. صدق الله العظيم.
وتابع رئيس المحكمة: يعجبك قوله، وانه يدعوا إلى خير، ولكن والعياذ بالله وراء تلك الدعوة الباطلة أعمال سيئة تدل على فساد هذا القول وكذبت تلك الادعاءات، إذ لو كان على حق وهدى لعلم ان احترام الدماء أمر مطلوب من المسلم شرعا، وعلم ان ترويع الآمنين خطره عظيم وذنبه كبير، أعداء الإسلام يريدون ان يبثوا فى الأمة الفرقة والاختلاف، وان ينشروا الفساد والاجرام بين مجتمعاتهم ويسخرون ضعفاء العقول ومن قل إيمانهم وفسدت ضمائرهم وتلوثوا بكل شر وبلاء.
وتابع رئيس المحكمة : إن هذه الفئة المجرمة وما تقدم عليه من ضرر وبلاء دليل على ضعف الإيمان فى القلوب إذ لو وجد الإيمان صحيح لردع عن تلك الجرائم المفزعة، يتلمسون الأعذار بالبطش ويختلقون الأكاذيب والحرب للحرب والقتل يسكن عقولهم غباء وجهل لا يدركون أنهم بتصرفاتهم الهوجاء يضيعون الوطن ويهشمون نسيجه الرقيق ويقطعون أوصاله.
واستكمل : إنهم لا يدركون شناعة هذه الأعمال وجسيم آثارها على الفرد وعلى الجماعة وعلى الأمة، أهم لا يعبئون بوطنهم، وينفذون مأربهم على حساب مصلحة الوطن ولا تهمهم آلامنا ولا أمالنا رواياتهم كاذبة وحجهم فارغة يسعون فى ضرب عنصرى الآمة ببعضهم البعض يسعون فى نشر الفوضى بين فئات المجتمع لا يعتبرون بأحكام الديانات والشرائع وحقوق الإنسان، فقد حرم الله الاعتداء على من عاهد المسلمين بعقد ذمة أو هدنة أو أمان وأن كل من سالم المسلمين لا يجوز قتاله أو الاعتداء عليه قاتلكم الله أيها المجرمون، يستغلون كل الوسائل لتحريف الواقع وتزيف الحقائق لإثارة الفتنة بين المواطنين ويحرضون على التمرد والإرهاب والخروج عن الدولة وهو أمر لم ترضى به اى دولة تحرص على أمن مواطنيها.
واستكمل رئيس المحكمة : جماعة ملعونة أطلقت على نفسها أسم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" تبنت أفكار متطرفة ومغلوطة من بينها تكفير كل ما يخالف أفكارهم فى المنهج أو العقيدة واستباحة دمه، وتكفير العوام من الناس إذا لم ينضموا إليها ويشاركونهم فى ارتكاب العمليات الإرهابية فضلا عن تكفيرهم لأفراد القوات المسلحة والشرطة فى الدول الإسلامية والعربية ووصفهم بالطواغيت وأعوان الطواغيت بزعم عدم تطبيق الشريعة الإسلامية من منظورهم بما يرتب وجوب محاربتهم والخروج عليهم بالقوة والسلاح واستهدافهم وكافة منشآتهم، فضلا عن استباحة دماء المسيحيين واستهداف كنائسهم .