♦ الملخص:
رجل وعد زوجته بسكن خاص بها، لكن حالته المادية صعبة، ولم يستطع الوفاء بوعده، فتركت بيته دون إذنه، وتشترط عليه سكنًا خاصًّا بها كي تعود، وهو لا يستطيع بسبب حالته المادية، ويسأل: ما الحل؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم.
أنا رجل متزوج منذ سنة ونصف، لديَّ طفلٌ، اتفقت مع زوجتي على أن أخصص لها سكنًا إذا ما تحسنت حالتي المادية؛ فأنا منذ تزوجت أعاني ضائقة مالية خانقة؛ من ديون وتوقف العمل بسبب جائحة كورونا، وهي منذ تزوجنا تناقشني في أمر السكن، وأنا أعِدُها، وآمرها بالصبر، منذ أسبوع تركت البيت دون إذني، وتشترط لعودتها أن أوفِّر لها مسكنًا خاصًّا، وأنا لا أستطيع؛ فحالتي المادية الآن صعبة، ولست مستقرًّا في العمل، وللعلم ليس هناك أي مشاكل بينها وبين أهلي، ولما علِم أهلي ذلك، قالوا: إن عليَّ تطليقها، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد:
فإن من حق الزوجة أن يكون لها سكن مستقلٌّ خاصٌّ بها، ويجب على الزوج أن يوفِّرَه لها، بحسب ما يتناسب عرفًا مع حالها الاجتماعي.
ويمكن أن تتفاهم مع زوجتك بالصبر والتحمُّل حتى يُغنيَك الله من فضله.
فإن صبرتْ واحتسبتْ، فالصبر عاقبته حميدة، والله عنده حسن الثواب.
والذي ننصحك به أن تسعى في العمل لتأمين السكن المستقل، ولو بالأجرة؛ ففيه عين مصلحتكما من الستر والبعد عن المشاحنات، وأن تعطي كل ذي حقٍّ حقَّه، فتعطي الزوجة حقَّها في السكن المستقل، مع الاستمرار في صِلَةِ أهلك وبرِّهم.
أصلح الله حالكم، ويسَّرَ أمركم.