استشارات متعلقة
تاريخ الإضافة: 28/8/2024 ميلادي - 23/2/1446 هجري
الزيارات: 28
♦ الملخص:
امرأة تقدَّم إليها رجل متزوج، فيه كل الصفات التي كانت تتمناها، لكنها رفضته؛ لأن زوجته الأولى سليطةُ اللسان، وتثير المشاكل، وقد أبدى استعداده ليُطلِّقها، وهي تسأل: هل تأثم لو شرطت عليه طلاقها قبل أن يتزوجها؟
♦ الملخص:
السلام عليكم.
تقدَّم لخِطبتي رجلٌ أربعينيٌّ متزوج ولديه أطفالٌ، على خُلُقٍ ودين، يتصف بالصفات التي رجوت الله أن يرزقني برجلٍ يَحُوزها، لكني رفضتُه؛ فالمشكلة تكمُن في زوجته الأولى؛ فهي سليطةُ اللسان، تفتعل المشاكل مع أهله لأتفه الأسباب، وتُقلِّل من احترامه، ومن شدة غَيرتها عليه، لما علِمت بأمري، بحثتُ عن رقم هاتفي، وأزعجتني برسائل الواتساب، ولما حظرتها، أزعجتني بالاتصالات؛ ولهذا رفضته؛ لأني لا أريد أن أدخل في مشاكل مع زوجته، غير أنه أخبر أخي أنه على استعداد ليُطلِّقها، فهل إذا طلبت منه أن يُطلقها قبل زواجي، هل عليَّ إثمٌ، مع أنه ينوي الطلاق؟ أفتوني مأجورين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد:
فإن قرارًا كهذا يحتاج إلى الكثير من الدراسة والتفكير فيه مع الاستخارة؛ فإن من أهم مقاصد الزواج الحياةَ الطيبة المستقرة، وهذا في الأغلب لن يحصل بوجود زوجة أخرى شديدة الغَيرة، تتصيَّد الفرص لتصنع المشاكل مع الثانية، وقبول الزواج من عدمه يعتمد على أمور:
قدرة الرجل على العدل.
وقوة شخصيته.
وحسن تعامله مع زوجته وإقناعها بتقبُّل قراره.
كذلك قدرته على ترشيد غَيرتها بعد الزواج؛ حتى لا تؤثر في بيته الجديد.
ومتى ما كان قادرًا على الوفاء بعهوده، فلا مانعَ من الموافقة عليه، خاصة مع ما ذكرتِ من صلاحه وحسن سيرته.
مع الأخذ في الحسبان تحمُّلُ تبِعات ردَّةِ فعلها، التي يمكن أن تزول مع الوقت.
ويمكنك التفاهم معه قبل اتخاذ قرار القبول، وتوفير بيت مستقل؛ فالشروط مقاطَع الحقوق.
فالأمر أولًا وآخرًا راجع إليك في تقبل هذا الأمر.