زلزال غرب فرنسا: ما نعرفه عن أقوى الزلازل التي شعر به الفرنسيون وبالهزات التي تلته

منذ 1 سنة 116

في مقاطعة "شارونت ماريتيم" المجاورة، أبلغت المحافظة أيضًا عن تسجيل الكثير من الأضرار المادية. لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا حسب خدمات الطوارئ.

من بوردو إلى رين عبر ليموج أو لاروشيل، شعر العديد من سكان هذه المدن باهتزازات أرضية، وهو ما زاد من حجم الخوف وضاعف من النداءات الموجهة إلى رجال الإطفاء.

الزلزال القوي وقع مساء الجمعة الـ 16 يونيو-حزيران عند الساعة 6:38، وتمّ تحديد مركزه قرب موزيه سور لومنيون بمنطقة "دو سيفر"، في منتصف الطريق بين مدينتي لاروشيل ونيور. تم تقييم حجم هذا الزلزال العنيف بين 5.3 و5.8 درجات على سلم ريختر وفقًا للشبكة الوطنية لرصد الزلازل والمكتب المركزي الفرنسي لرصد الزلازل.

وتحدثت مصادر طبية عن إصابة شخص بجروح طفيفة تمّ التكفل به من قبل خدمات الطوارئ في "دو سيفر". وفي كامل منطقة "شارونت ماريتيم" انقطع التيار الكهربائي عن المنازل. ولشدة الزلزال وهزاته الإرتدادية، فقد أشار وزير الداخلية جيرالد دارمانان، عن الشروع في "إجراء سريع للتأكيد على وجود كارثة طبيعية".

إصابة طفيفة وأضرار مادية

 في موزيه سور لومنيون بمنطقة "دو سيفر"، "تم رعاية شخص مصاب بجروح طفيفة من قبل خدمات الطوارئ"، وفقًا لتقرير صادر عن محافظة الشرطة، التي أكدت تسجيل أضرار مادية في المباني، لا سيما الشقوق والصخور المتساقطة. لهذا السبب، تم تطويق جزء من وسط مدينة نيور.

"شعرت بالزلزال بقوة أكبر في اتجاه مركز الزلزال بجنوب المجتمع الحضري لنيور بين موزيه سور لومينون، وأركيس وسانت هيلير لا بالود حيث سُجلت خسائر مادية هي الأكبر"، حسب جيروم بالوج، عمدة نيور ورئيس المنطقة العمرانية. وتشير النتائج الأولية إلى وقوع "تصدعات" و"تضرر كنيستين جزئياً".

في مقاطعة "شارونت ماريتيم" المجاورة، أبلغت المحافظة أيضًا عن تسجيل الكثير من الأضرار المادية. لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا حسب خدمات الطوارئ. انهارت الأسقف في بلدية "لالاني" وقد تمّ إجلاء جميع السكان بسبب مخاطر الانهيار حيث تمّت دعوة سكان هذه القرية الصغيرة للتجمع وسط المدينة في إجراء إحترازي.

وأعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن خلال رحلة إلى كالفادوس يوم السبت أن "الوضع تحت السيطرة، وتم احتواؤه". وقالت "عشرات المنازل لم تعد صالحة للسكن وهناك بضع عشرات تخضع للتحقيقات لضمان عودة الناس إلى منازلهم". وأضافت رئيس الحكومة: "سوف نتأكد من أن هناك إمكانية لإعادة إسكان أي شخص".

آلاف المنازل بدون كهرباء

وانقطعت الكهرباء عن أكثر من ألف منزل في منطقة "شارونت ماريتيم فجر الجمعة لتضرر أحد خطوط الضغط العالي، بحسب السلطات. وتمّ غصلاح التيار الكهربائي قبل منتصف الليل بحوالى ساعة إلا ربع. وتسعى مؤسسات التموين التي تعمل في مجال الكهرباء إلى استعادة التيار الكهربائي "في أسرع وقت ممكن".

شعرت بهزة على بعد أميال

شعر سكان المنطقة بالزلزال في جزء كبير من غرب فرنسا: في لومان، في أنجيه، في لاروشيل، في بواتييه، في بوردو وحتى في منطقة بريتاني. في منطقة مايان، شعر السكان "بتحرك الأرض"، وقد "انهيار منزل" حسب ما أكدته الوسائل الإعلامية. كما أشارت العديد من التعليقات أيضًا إلى الزلزال الذي شعر به سكان عدة مدن ... علّق العديد من مستخدمي الإنترنت على الهزة وأشار بعضهم إلى استغرابه لما حدث على وسائل التواصل الاجتماعي.

زلزال أقوى من زلزال تاي في عام 2019

قال كريستوف بيشو، وزير الانتقال البيئي والتماسك الإقليمي: "هذا أحد أقوى الزلازل التي تم تسجيلها في فرنسا القارية". في البر الرئيسي بفرنسا، يعود آخر زلزال قوته أكبر من 5 درجات إلى العام 2019 في تاي بمنطقة "أرديس". وأوضح جيروم فيرني، عالم الزلازل بمعهد الأرض والبيئة في ستراسبورغ: "في المتوسط​​، هناك زلزال واحد كبير في فرنسا كل 10 سنوات".

وأوضح يان كلينجر، عالم الزلازل والباحث بالمركز الوطني للبحوث العلمية بمعهد فيزياء الأرض بباريس: "إنها منطقة لا تتحرك كثيرًا، ولكنها ذات نشاط مستدام"، مضيفا: "هذه بقايا عيوب قديمة كانت نشطة منذ زمن طويل جدًا. وتقع بشكل أساسي جنوب سلسلة جبال أرموريكان، لذلك لدينا هذا النشاط المتبقي".

هزة ارتدادية بقوة 5 درجات بين عشية وضحاها

أعلنت المحافظة في بيان صحفي يوم السبت "سُجلت هزة ارتدادية زلزالية بقوة 5 درجات صباح اليوم في حوالي الساعة 4:30 صباحًا" في دو سيفر. وأوضحت أن "رجال الإطفاء يتم حشدهم، ويقومون بأعمال استطلاعية للرد على المكالمات والاطلاع على حالة البنايات وخاصة تلك التي تأثرت خلال الزلزال الأول يوم الجمعة".

كما شددت مدينة نيور، وكذا رجال الإطفاء على السكان عبر منصة تويتر بأن الإتصال بالرقم 18 أو 112 يكون فقط في حالة طلب المساعدة.