زعيما أرمينيا وأذربيجان يعلنان عن تقدم في مباحثات التطبيع بين البلدين

منذ 1 سنة 140

أعلن زعيما أرمينيا وأذربيجان الخميس عن إحراز تقدّم باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين الخصمين مع بدء المحادثات بينهما في موسكو.

والتقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بشكل منفصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل انطلاق المحادثات الثلاثية بمشاركة روسيا في وقت متأخر الخميس.

وتأتي هذه المحادثات في أعقاب اشتباكات حدودية دامية بين البلدين الجارين اللذين يخوضان نزاعًا منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ التي تقطنها غالبية أرمينية.

وقال علييف قبل بدء المحادثات: "هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق سلام بالنظر إلى أن أرمينيا اعترفت رسميًا بكاراباخ كجزء من أذربيجان".

أضاف أنّ "أذربيجان ليس لديها مطالبات بأراض في أرمينيا".

من جهته، قال باشينيان إن البلدين "يحرزان تقدما جيدا في تطبيع العلاقات على أساس الاعتراف المتبادل بالسيادة على الأراضي".

وأضاف أنّ يريفان مستعدة "لفتح جميع خطوط النقل في التي تمرّ عبر الأراضي الأرمينية".

وأكّد بوتين أنّه "على الرغم من كل الصعوبات والمشاكل التي ما زالت قائمة، إلا أن الوضع يتطور نحو تسوية" نزاع قره باغ.

وقال إن نواب رؤساء وزراء الدول الثلاث سيجتمعون في غضون أسبوع في موسكو "لحلّ القضايا المتبقية" في ما يتعلق بإعادة فتح خطوط النقل بين أذربيجان وأرمينيا.

وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربين، الأولى في مطلع تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ التي انفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.

وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّعت باكو ويريفان وقفًا لإطلاق النار بوساطة موسكو. إلا أن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة.

ويتصاعد استياء يريفان مما تعتبره إخفاق موسكو في حماية أرمينيا بوجه تهديدات عسكرية من أذربيجان.

ومع تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا وعدم رغبتها في توتير علاقاتها مع أذربيجان، أكبر حلفاء تركيا، سعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى توجيه دفّة المحادثات.

وتنظر موسكو بعين الريبة إلى المبادرات الغربية بين الطرفين باعتبار أنّها الوسيط التاريخي في المنطقة.