أفاد موقع ميدوزا الإخباري المستقل الناطق بالروسية، الإثنين، أن زعيم مجموعة فاغنر سيئة السمعة يفغيني بريغوزين يحاول السيطرة على حزب سياسي روسي.
وذكر الموقع الروسي، الذي يحظى بشعبية واسعة، نقلا عن مصادر مقربة من الكرملين أن بريغوجين يحاول السيطرة على حزب "روسيا العادلة"، الذي وصف زعيمه سيرغي ميرون القوة المرتزقة فاغنر مؤخرًا بأنها "تشكيل عسكري بطولي".
فيما علق معهد دراسات الحرب (ISW)، ومقره الولايات المتحدة، على التقرير بعد الاطلاع عليه قائلا إن التقارب بين الطرفين "يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانقسام داخل الكرملين".
ورجّح المعهد إلى أن الزعيم الحالي لـ"روسيا العادلة" يحاول على الأرجح "إحياء نفوذه السياسي واستخدام بريغوزين كراعٍ لطموحاته السياسية".
ولطالما سلطت وسائل الإعلام الروسية المستقلة الضوء على طموحات بريغوزين - الذي كان في يوم من الأيام رئيس الطهاة في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - لدخول المشهد السياسي.
وفي مارس المنصرم، تحدى زعيم المرتزقة علانية رواية موسكو بأن روسيا تقاتل النازيين في أوكرانيا، والتي استخدمتها لتبرير الغزو.
ويعتبر بريغوزين مهتما بشكل خاص بفرع سانت بطرسبرغ لروسيا العادلة، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره أحد أهم أصول الحزب، لاكتساب موقع على المستوى الفيدرالي، وفقًا لتقرير ميدوزا.
وقد برز بريغوزين في السنوات الأخيرة كلاعب رئيسي في أعقاب اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث لعبت مرتزقة فاغنر دورا محوريا في القتال، خاصة على مدينة باخموت.
كما قامت الشركة العسكرية الخاصة، التي تم تزويدها مؤخرًا بمجندين جدد، بمعارضة السلطات وتحدت وزارة الدفاع الروسية بشكل علني في العديد من المناسبات.
وقبل الحرب الأوكرانية الروسية، وُجهت اتهامات بريغوزين بالتدخل في مسار ونتائج الانتخابات الأمريكية، فضلا عن توسيع النفوذ الروسي في إفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل.