يشهد اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) في باكو، أذربيجان، حراكا دبلوماسيا مكثفا مع توافد قادة العالم للمشاركة في المباحثات المناخية الحاسمة.
وعلى الرغم من غياب قادة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين والهند وبعض الدول الأوروبية الرئيسية مثل ألمانيا وفرنسا، سيشهد المؤتمر حضوراً لافتاً لقادة الدول الأكثر تأثراً بالتغير المناخي.
ويشارك في فعاليات اليوم الثاني رؤساء العديد من الدول الجزرية الصغيرة، بالإضافة إلى أكثر من اثني عشر زعيماً من مختلف الدول الإفريقية، حيث من المقرر أن يلقوا كلمات خلال القمة التي تستمر يومين.
وتأتي هذه المشاركة في وقت حساس، حيث حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقريره الأخير "فجوة التكيف لعام 2024" من ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التغير المناخي، خاصة في ظل معاناة المجتمعات الضعيفة من التقلبات المناخية الحادة والكوارث الطبيعية.
ويتصدر جدول أعمال القمة مناقشة التحديات المناخية العاجلة، حيث يسعى المجتمعون إلى بلورة استراتيجيات فعالة للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتداعياتها المتصاعدة على كوكب الأرض.
ومن المنتظر أن تركز المباحثات على تطوير آليات عملية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة، ودعم الدول النامية في مواجهة تحديات التغير المناخي.