لم يعلم مريض بريطاني أن الكلية التي زرعها لإنقاذ حياته ستكون السبب الذي يؤدي إلى موته في غضون عام من إجرائه الجراحة، بعد أن أُعطي عن طريق الخطأ كلية سرطانية، وخضع بارميندر سينغ سيدو (49 عاماً) لعملية زرع كلية، لكنه أصيب بمضاعفات عندما نما السرطان في الكلية. وعلى الرغم من الاحتمالية الضعيفة لحدوث هذا الأمر، فقد أوضحت ليديا براون، طبيبة الطوارئ بمنطقة غرب لندن، أن العضو المسرطن هو «تعقيد معترف به ولكنه نادر جداً».
وكشف الفحص بعد أربعة أشهر من الزرع، وجود كتلة في العضو المزروع، ولكن في ذلك الوقت اعتقد الأطباء أنه تكيس في الكلية. وبشكل مأساوي، وجد لاحقاً أنه شكل شديد العدوانية من السرطان، الذي ينتشر بعد ذلك من العضو المزروع. وقالت أرملة سيدو السيدة تارجيندر (47 عاماً): «كان زوجي يثق بأطبائه كثيراً. كيف فاتهم هذا؟». وأضافت ليديا براون، طبيبة الطب الشرعي بمنطقة غرب لندن: «هذه الوفاة كانت بسبب مضاعفات معروفة ولكنها نادرة لعملية الزرع المخطط لها».
ولم يكن لدى الطاقم الطبي أي شك في أن المتبرعة كانت مصابة بالسرطان؛ لأنها توفيت متأثرة بإصابة في الرأس. ومع ذلك، بحلول الوقت الذي اكتشفوا فيه السرطان، كان قد انتشر بالفعل من العضو المتبرع إلى العمود الفقري للمريض، وعلى الرغم من إزالته، فقد توفي في مارس الماضي، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.