حصلت رومانيا التي تعدّ قاعدة أمامية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، على مسيّرات بيرقدار التركية المقاتلة، على خلفية تحديث جيشها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما أعلن السفير التركي في بوخارست الأربعاء.
وقال السفير أوزغور كيفانش ألتان عبر "تويتر": "إنّ هذا البلد الصديق، الجار في البحر الأسود والعضو في الناتو، يضيف بيرقدار تي بي 2 إلى ترسانته". وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الرومانية هذه المعلومات لوكالة فرانس برس. وكانت الحكومة التي أطلقت هذه العملية في أيلول/سبتمبر 2022، وقّعت عقد شراء 18 مسيّرة بمبلغ 321 مليون دولار، وفقاً لتفاصيل الوثيقة على الإنترنت.
وأثبت طراز "تي بي 2" من المسيّرة بيرقدار التي تنتجها شركة بيقار (أحد صهري إردوغان مدير شريك فيها)، فاعليته في ليبيا وأذربيجان ومن ثم في أوكرانيا، حيث استُخدمت هذه المسيّرات بعيد بدء الغزو الروسي العام الماضي. في الوقت الحالي، تصدّر تركيا طائراتها المسيّرة الرخيصة والفعّالة نسبياً إلى 28 دولة، خصوصاً في إفريقيا، وفقاً لإدارة الشركة.
ويبلغ طول "تي بي 2" 6,5 أمتار، كما أنّ وزنها يوازي نصف نظيرتها الأميركية "ريبر"، وتحمل أربع ذخائر موجّهة بالليزر. وكان للحرب تأثير متسارع في رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي منذ العام 2004. وتبلور ذلك في تكثيف مهام حلف شمال الأطلسي - مع عدة آلاف من الجنود على أراضيها - ومشاريع تحديث الجيش.
وفي هذا السياق، زادت هذه الدولة ميزانيّتها الدفاعية إلى 2,5% من الناتج المحلّي الإجمالي في العام 2023، مقارنة بنحو 2% العام الماضي. وتنتظر وزارة الدفاع الضوء الأخضر من البرلمان لطلب 54 دبابة "أبرامز" الأميركية المستخدمة، وكذلك غواصات وسفن مضادة للألغام ومعدّات جديدة للسفن الحربية الرومانية، كذلك، تطمح للحصول على الجيل الأخير من مقاتلات "اف 35" الأميركية، ولكن قد يستغرق الأمر سنوات حتى يصبح هذا المشروع المكلف واقعاً.
بانتظار ذلك، من المقرّر أن تكمل رومانيا أسطولها بطائرات "اف 16" المستعملة، التي تمّ شراؤها العام الماضي من النرويج، في حين ستسحب طائرات "ميغ 21" من الخدمةً. وتشكّل طائرات "ميغ 21"، التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، العمود الفقري لسلاح الجو في رومانيا.