رصدت وزارة الدفاع الرومانية طائرة مسيرة ثانية تخرق المجال الجوي للبلاد في غضون يومين، مما أثار القلق بشأن الأمان الإقليمي. وقالت الوزارة إن الرادارات العسكرية رصدت جسمًا طائرًا صغيرًا، يُعتقد أنه طائرة مسيرة، كان متجهًا نحو مدينة كونستانتا قبل أن يفقد الرادار الإشارة.
في وقت لاحق من يوم الجمعة، تم اكتشاف طائرة مسيرة أخرى على بُعد 19 كيلومترًا في الداخل، أيضاً في محافظة كونستانتا. ونتيجة لذلك، أرسلت رومانيا طائرتين مقاتلتين من طراز F-16 وطائرتين إسبانيتين من طراز F-18 للمراقبة، ولكن الطيارين لم يتمكنوا من رؤية الطائرة.
من جانبه، أعرب مارك روته، الأمين العام لحلف الناتو، عن تضامنه مع رومانيا بعد تقارير عن انتهاك روسيا لمجالها الجوي. وقال روته في المؤتمر الصحفي الختامي لاجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل: ”اسمحوا لي أن أعرب عن تضامن الناتو مع رومانيا وأن أشيد بالسلطات الرومانية على الاستجابة السريعة والفعالة لهذا الحادث".
أُصدر تحذير لسكان كونستانتا للبقاء في أماكن آمنة. وتزايدت المخاوف من التصعيد بعد أن تكررت الحوادث المتعلقة بخرق المجال الجوي، حيث سقطت قطع من طائرات مسيرة روسية على الأراضي الرومانية خلال العام الماضي، في ظل تصاعد الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية.
وفي سبتمبر، شهدت رومانيا ولايت لاتفيا خرقاً للمجال الجوي من قبل طائرات مسيرة روسية، مما زاد من المخاوف بشأن التوترات الإقليمية. بينما تواصل رومانيا تعزيز إجراءاتها الأمنية، يبقى الوضع في المنطقة تحت المراقبة الدقيقة في ظل تزايد الأنشطة العسكرية.