روسيا تعلن إسقاط 51 طائرة مسيرة أوكرانية وكييف تؤكد تعرضها لعدة هجمات جوية خلال الليل

منذ 3 أسابيع 29

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من يوم الأحد أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من تدمير أو اعتراض 51 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

ووفقاً للبيان الرسمي، تم اعتراض 18 من الطائرات المسيرة فوق منطقة تامبوف، التي تبعد نحو 450 كيلومتراً جنوب شرق موسكو. بالإضافة إلى ذلك، دمرت 16 طائرة مسيرة أخرى فوق منطقة بيلغورود الحدودية، في حين تم اعتراض الطائرات المتبقية في مناطق فورونيج وأوريل وكورسك في جنوب روسيا.

وفي سياق الهجمات، أفاد الحاكم الإقليمي لبيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، عبر تطبيق تلغرام أن امرأة تعرضت لجروح متوسطة جراء الهجوم بالطائرات المسيرة في بيلغورود، حيث أُلحقت أضرار بعدة سيارات نتيجة الهجمات.

من جهة أخرى، قال حاكم تامبوف، ماكسيم يغوروف، إن طائرة مسيرة أوكرانية سقطت في منطقة ميشورينسكي، مما أدى إلى اشتعال حريق قصير الأمد، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية.

يُشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية تكتفي بنشر عدد الطائرات المسيرة التي تم تدميرها، دون الكشف عن العدد الإجمالي للطائرات التي أطلقتها أوكرانيا. كما أن المسؤولين الروس نادراً ما يكشفون عن الأضرار الكاملة الناجمة عن هذه الهجمات، خصوصًا عند استهداف البنية التحتية العسكرية أو الحيوية.

على صعيد متصل، أفادت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية بأن روسيا شنت هجومًا متعدّد الموجات بالطائرات المسيرة على كييف لليلة الثانية على التوالي.

وفي حديثه عبر تلغرام، أكد سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، أن القوات المسلحة الروسية تواصل هجماتها على العاصمة كل ليلة، مشيراً إلى أن روسيا أطلقت حوالي 10 طائرات مسيرة في عدة موجات ومن اتجاهات مختلفة، لكن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تمكنت من تدمير جميع الطائرات قبل وصولها إلى المدينة.

ولم ترد أي تقارير عن إصابات أو أضرار كبيرة نتيجة الهجوم، كما ذكر بوبكو أن القوات الجوية ستصدر بيانات تفصيلية حول حجم الهجوم الليلي على أوكرانيا في وقت لاحق من يوم الأحد.

تجدر الإشارة إلى أن الطرفين ينفيان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأت بغزو روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، إلا أن آلاف المدنيين لقوا حتفهم، معظمهم من الأوكرانيين.

كما أسفر الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة على كييف يوم السبت عن مقتل شخص وإلحاق أضرار بمبنى سكني شاهق، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.