أعلنت روسيا الإثنين عزمها على تعزيز قدراتها العسكرية قرب حدودها مع فنلندا التي ستغدو الثلاثاء عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في توسّع تعتبره موسكو تهديداً لها.
وتجاور فنلندا روسيا من جهة الغرب الشمالي ويبلغ طول الحدود المشتركة بين الطرفية 1340 كيلومتراً، في أطول حدود أوروبية مع روسيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروتشكو "سنعزز قدراتنا العسكرية في الغرب والشمال الغربي" على الحدود مع أوروبا الشرقية وفنلندا.
وأضاف "في حال نشر أعضاء آخرون في الناتو قوات وقدرات على الأراضي الفنلندية، فسنتّخذ إجراءات إضافية لضمان الأمن العسكري لروسيا بشكل موثوق به"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي.
وأتت تصريحات غروتشكو بعد أن أعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الإثنين أنّ فنلندا ستغدو الثلاثاء العضو الحادي والثلاثين في الحلف الأطلسي.
وبعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي، قررت فنلندا والسويد طيّ صفحة سياسة عدم الانحياز العسكري السارية منذ عقود وتقدّمتا في أيار/مايو بطلب للانضمام إلى الناتو.
وكانت روسيا أكّدت في آذار/مارس أنّها لا تمثّل "أيّ تهديد" للدولتين الاسكندنافيتين.
وتعتبر روسيا توسيع الناتو على حدودها تهديداً أساسياً لأمنها، وكان طموح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف أحد الأسباب التي برّرت موسكو من خلالها هجومها العسكري على الدولة الشيوعية السابقة.
وتشير العقيدة الدبلوماسية الروسية الجديدة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي إلى الغرب باعتباره "تهديداً وجودياً" يجب أن تواجه موسكو "هيمنته".