هناك بعض السياسيين البارزين جداً والمقربين من الكرملين، الذين يشغلون منصباً في اللجنة الإدارية لمتحف يلتسين، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.
فتحت روسيا يوم الخميس، تحقيقاً في متحف مخصص للرئيس الراحل، بوريس يلتسين، إذ تشتبه موسكو بأنه يعمل لصالح جهات أجنبية.
وقال نائب وزير العدل أوليغ سفيريدينكو، إن السلطات تجري تحقيقاً معمقاً في أنشطة مركز يلتسين، سيستغرق شهراً على الأقل، وفق ما ذكرته وكالة أنباء نوفوستي الحكومية.
وتستخدم السلطات القضائية الروسية تهمة "عميل أجنبي" في هذه الحالات، ولها دلالات تجسس.
وكان متحف بوريس يلتسين طالب الدولة الروسية بعد يوم من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 بوقف الحرب فوراً.
واقتحمت الشرطة بعد أقل من شهرين المركز وحققت مع أفرادٍ يعملون فيه كما أمرت أجهزة الأمن بنزع كل الشعارات ومسح كل البيانات الرافضة للحرب.
وهناك بعض السياسيين البارزين جداً والمقربين من الكرملين، الذين يشغلون منصباً في اللجنة الإدارية لمتحف يلتسين، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وكان يلتسين رئيس روسيا الفدرالية الأول بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وبقي على رأسها منذ 1991 حتى عشية الألفية الثالثة، وسمّى فلاديمير بوتين خليفة له.
واتبع يلتسين نهجاً منفتحاً تجاه الغرب.
وفي السابق وجهت السلطات الروسية تهمة "عميل أجنبي" إلى مراكز ومؤسسات وصحافيين ورجال سياسة معارضين لبوتين.
ومنذ إدخال هذا المصطلح إلى قانون العقوبات الروسي عام 2012، صنّفت روسيا أكثر من 550 شخصاً ومؤسسة تحت خانته، وحاسبتهم قضائياً بحسب الصحيفة المعارضة "ذي موسكو تايمز".