ذكر السفير الأمريكي السابق، روبرت فورد، أن الولايات المتحدة، التي ستقوم بعملية إنزال جوي للمساعدات على غزة، تتعرض لأسوأ إذلال من قبل إسرائيل.
أطلق الجيش الأمريكي اليوم عملية إنزال جوي للأغذية والإمدادات على غزة في المرحلة الأولى، لينضم بذلك إلى دول أخرى مثل فرنسا والأردن ومصر والإمارات.
وبهذا الخصوص، كتب فورد، الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في سوريا والجزائر، في منشور على منصة “إكس": " رأيت إسرائيل تهين الإدارات الأمريكية السابقة، لكن بصرف النظر عن الغارة الجوية الإسرائيلية القاتلة عام 1967 ضد سفينة البحرية الأمريكية ليبرتي، فإن الولايات المتحدة تُجبر الآن على القيام بإنزال جوي للمساعدات على غزة كما لو أن الولايات المتحدة ليست أفضل من مصر والأردن، ويعد أسوأ إذلال إسرائيلي للولايات المتحدة الأمريكية شهدته في حياتي".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستبدأ في الأيام المقبلة، بإنزال المساعدات الإنسانية على قطاع غزة جوّا، بعد يومين من مقتل 116 فلسطينيا في شارع الرشيد شمالي غزة.
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض "سننضم الى أصدقائنا في توفير المساعدات الملقاة من الجو”، مشيراً إلى أن “تدفق المساعدات إلى غزة غير كافٍ”، وأن إدارته "ستبذل قصارى جهدها لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة".
وأضاف فورد في منشوره "ويجب أن أضيف أن الولايات المتحدة ستقوم بإسقاط المساعدات الإنسانية جواً لسكان غزة إذا وافقت القوات الجوية الإسرائيلية بكل لطف على عدم إسقاط الطائرات الأمريكية فوق غزة”.
وأوضح فورد فيما يتعلق بقوله إن الولايات المتحدة ليست أفضل من مصر والأردن قائلاً: “ليست أفضل ليس بأي معنى معنوي. لكن من المفترض أن تكون للولايات المتحدة علاقات أكبر وأوثق مع إسرائيل من العلاقات بين إسرائيل والأردن أو مصر. ومع ذلك، ليس لواشنطن تأثير أكبر من تأثير القاهرة أو عمان على تصرفات إسرائيل في المجال الإنساني بغزة”.
ومن الجدير بالذكر أن في زلة لسان جديدة، قال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض، خلال إعلانه عن مشاركة الولايات المتحدة في عمليات الإنزال الجوي: "سننضم إلى أصدقائنا في الأردن وآخرين في الإنزال الجوي للغذاء والإمدادات الإضافية لأوكرانيا"، مضيفاً: "سنسعى إلى الاستمرار في فتح طرق أخرى إلى أوكرانيا، بما في ذلك إمكانية إنشاء ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية".