رواندا.. 30 عاماً على إبادة جماعية هزّت العالم وماكرون يقرّ بمسؤولية فرنسا

منذ 7 أشهر 82

اعترف الرئيس إيمانويل ماكرون بمسؤولية فرنسا وحلفائها تجاه الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994.

قال مكتب ماكرون في بيان إن الرئيس الفرنسي سينشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد مع إحياء رواندا الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية.

ويقول ماكرون في الفيديو إن "فرنسا، التي كان بإمكانها وقف الإبادة الجماعية مع حلفائها الغربيين والأفارقة، افتقرت إلى الإرادة للقيام بذلك".

وفي عام 2021، خلال زيارة إلى الدولة الواقعة في وسط إفريقيا، اعترف ماكرون بـ"مسؤولية" فرنسا في الإبادة الجماعية التي خلفت أكثر من 800 ألف قتيل، معظمهم من عرقية التوتسي والهوتو الذين حاولوا حمايتهم.

,صرح رئيس رواندا بول كاغامي  آنذاك، بأن خطاب ماكرون ينم عن "شجاعة هائلة"، معتبراً أنه "أهم من اعتذارات".

وقال كاغامي: "كلامه كان أهم من اعتذار، كان الحقيقة". وأضاف "هذه الزيارة تتحدث عن المستقبل، ليس عن الماضي. فرنسا ورواندا ستحسنان علاقاتهما بما يخدم مصلحة شعبينا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا".

ومنذ انتخابه لأول مرة في عام 2017، كلف ماكرون بشكل خاص بإعداد تقرير حول دور فرنسا قبل الإبادة الجماعية وخلالها، وقرر فتح أرشيف البلاد  للعامة.

وكانت مسألة دور فرنسا قبل وخلال الإبادة الجماعية في رواندا، نقطة خلاف استمر سنوات وأدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين باريس وكيغالي بين 2006 و2009.

وخلص تقرير وضعه مؤرخون إلى "المسؤوليات الجسيمة والمروعة" لفرنسا و"تعامي" الرئيس الاشتراكي حينذاك فرانسوا ميتران ومحيطه حيال جنوح حكومة الهوتو المدعومة آنذاك من باريس، إلى العنصرية والإبادة الجماعية.

وقال مكتب ماكرون إن فرنسا سيمثلها وزير الخارجية ستيفان سيجورني في إحياء ذكرى الإبادة الجماعية المقررة يوم الأحد في كيغالي، حيث سيحضر الرئيس الفرنسي نفسه في فرنسا بسبب احتفالات ذكرى الحرب العالمية الثانية في ذلك اليوم.