ركاب رأوا الموت بعيونهم وسط مطبات هوائية مرعبة

منذ 4 أشهر 128

ملخص

اعتقد كثير من الركاب أن مصيرهم الموت إصر تعرضت طائرتهم التابعة لشركة "آير أوروبا" في رحلة من مدريد إلى مونتيفيديو إلى مطبات هوائية شديدة، تسلط الحادثة الضوء على المخاوف في شأن الاضطرابات الجوية المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ

روى ركاب رحلة تم تحويل مسارها إلى البرازيل بسبب مطبات هوائية عنيفة أنهم رأوا الموت بعيونهم، خلال حادثة أسفرت عن إصابة 40 شخصاً تقريباً وانتشار بقع دماء على مقاعد الطائرة.

واعتقد بعض الركاب أنهم سيموتون أثناء الحادثة، ومن مدينة ناتال البرازيلية، حيث أرغمت الرحلة "يو اكس 045" UX045، المتجهة من مدريد إلى عاصمة الأوروغواي مونتيفيديو، على القيام بهبوط اضطراري نحو الساعة 02:30 فجراً بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت غرينتش)، أفاد أحد الركاب قائلاً: "لقد أصيب بعض الركاب بكسور وجروح في أذرعهم ووجوههم وأرجلهم".

وقال ستيفان، الذي اكتفى بذكر اسمه الأول: "كان شعوراً مرعباً، وظننا أننا سنموت هناك، في الجو".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن جهته، قال راكب آخر يدعى ماكسيميليانو إن الطائرة - وهي من طراز "بوينغ 787-9 دريملاينر" كان على متنها 325 راكباً - بدأت فجأة في الانحدار وراحت تهوي.

وأضاف "بين لحظة وأخرى، فقدت الطائرة توازنها وراحت تقع"، لافتاً إلى أن "الأشخاص الذين لم يضعوا أحزمة الأمان طاروا من أماكنهم وارتطموا بالسقف، فتأذوا - أما أولئك الذين كانوا يضعون أحزمة الأمان، فكانت إصاباتهم طفيفة".

وفي سياق متصل أصدرت شركة "آير أوروبا" Air Europa بياناً قالت فيه إن ستة أشخاص لا يزالون في المستشفى في ناتال، ويتلقون العناية على يد أفراد طاقم أرضي من البرازيل وإسبانيا.

وورد في بيان شركة الطيران: "تعرب ’آير أوروبا‘ عن بالغ أسفها حيال ما حل بعملائها، وتأسف بشدة لما سببته لهم من إزعاج. وكذلك يتمنى الناقل الجوي الشفاء العاجل للركاب المتضررين، ويضع نفسه تحت تصرف جميع عملائه لمساعدتهم".

وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة دولية تعرف باسم "اتفاق مونتريال" تحمل شركات الطيران المسؤولية عن الإصابات الجسدية الناجمة عن حوادث تقع على متن الرحلات الدولية، بما يشمل تلك الناتجة من الاضطرابات الجوية، بغض النظر عما إذا كان هناك إهمال من الشركة أم لا.

ويوم الثلاثاء، كشفت الأمانة العامة لحكومة ولاية ريو غراندي دو نورتي، حيث تقع مدينة ناتال، عن أن أربعة أشخاص نقلوا إلى وحدات العناية المركزة، من أصل 40 راكباً بالمجموع تم إرسالهم إلى المستشفيات، مقارنة بنحو 30 شخصاً أبلغ عنهم بداية يوم الإثنين.

وأعلنت شركة "آير أوروبا" انطلاق رحلة بديلة، نقلت الركاب في وقت لاحق من ذاك اليوم إلى مونتيفيديو، وكشفت عن أن حافلة تولت نقل الركاب من مدينة ناتال إلى مطار "ريسيفي" الأكبر حجماً.

وأضافت أن الطائرة تخضع الآن للمراجعة، لتحديد مدى الضرر الذي لحق بها.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت صور نشرها أحد الركاب ألواح سقف مكسورة، وأنابيب وأسلاك ناتئة ومرئية للعيان داخل المقصورة. وفي صورة أخرى، ظهر عدد من سيارات الإسعاف التي كانت تنتظر على مدرج المطار في ناتال.

بيد أن شركة الطيران لم تستجب فوراً لطلب الحصول على تعليقات إضافية حول الحادثة، التي وقعت بعد أقل من شهرين من وفاة راكب وإصابة عشرات، عندما تعرضت رحلة تابعة لـ"الخطوط الجوية السنغافورية" لمطبات جوية، أثناء توجهها من لندن إلى سنغافورة.

وفي سياق مواز، حذر بعض العلماء من تفاقم الاضطرابات الجوية المرتبطة بتغير المناخ.

ومن المعروف أن السبب الأكثر شيوعاً للمطبات الهوائية هو عدم استقرار أنماط الطقس وتسببها بالعواصف، ومن ثم فإن هذه المطبات قابلة عادة للاكتشاف بواسطة رادار الطقس، فيتسنى للطيارين تحوير مسارهم عنها وتجنبها.

وما لا شك فيه هو أن الحوادث التي وقعت أخيراً زادت من حدة القلق في قطاع السفر الجوي في شأن حزام الأمان وممارسات السلامة.