رفضتني لأنني أحببت فتاة قبلها

منذ 1 شهر 60

رفضتني لأنني أحببت فتاة قبلها


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/10/2024 ميلادي - 13/4/1446 هجري

الزيارات: 70


السؤال:

الملخص:

شابٌّ تقدَّم لخطبة فتاة، قبِلته أولًا، لكنها عرفت أنه كان يحب فتاة قبلها، فرفضته، وهو يُحبها، ويريد أن يتقدم مرة أخرى، لكنه متردد، ويسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدمت لخِطبة فتاة، وفي البداية ظهرت عليها أمارات الموافقة، وبعد مدة رفضتني، والسبب أن عرفت من صاحباتها أنني كنت أحب فتاة أخرى قبلها، مع أن تلك الفتاة التي كنت أحبها قد تزوجت، وأنا أُحب هذه التي تقدمت إليها، وأريد أن أتقدَّم مرة أخرى؛ لأنني لم أقتنع بسبب الرفض، وفي الوقت نفسه أتردد حفاظًا على كرامتي، فما رأيكم؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فإن التوفيق بيد الله سبحانه، ولا تدري أين تكون سعادتك، فالغيب علمه عند الله؛ يقول الله سبحانه: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل: 65].

ولذلك لا ينبغي أن تُعلِّق سعادتك ونجاحك في حياتك الزوجية على امرأة مُعينة، لكن إن لمست فيها صفات الزوجة المناسبة، فلا مانع من التوضيح لأهلها وبيان موقفك.

فإنه حينما أخبرتك والدتها بسبب الرفض، وبيَّنت ذلك بوضوح، فلا مانع من تبيين موقفك.

ولا تُلام الفتاة إن رفضت لهذا السبب، إذا كان قلبك متعلقًا بفتاة غيرها وتفكيرك مرهونًا بها، لكونها تخشى المقارنات؛ ذلك أن البعض إذا أحب فتاة وتعلَّق قلبه بها ولم يحصل له الزواج منها، لم يقنع بعدها إلا بمن يشبهها في الصفات، وذلك مُحال.

ولذلك إن رأيت من نفسك القدرة على القيام بحقوق هذه الفتاة في الحياة الزوجية، مع الإقبال عليها بنفسٍ طيبة، وشعرتَ من نفسك الميل إليها، فليس من العيب ولا من القدح في كرامتك تَبْيِينُ موقفك، فإن حصلت الموافقة فذلك المطلوب، وإن تم الرفض فلا تحزن؛ فأنت قد أنصفت نفسك وبذلت السبب، ولا تدري أين يكون الخير.

أسأل الله للجميع التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.