بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 19/12/2022 - 13:31
من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الهولندي مارك روته خطابًا، اليوم الإثنين، من المتوقع أن يعتذر فيه عن الدور التاريخي للبلاد في العبودية وعواقبها حتى يومنا هذا.
وسيأتي الاعتذار وسط إعادة نظر أوسع في الماضي الاستعماري للبلاد، بما في ذلك الجهود لإعادة القطع الفنية المنهوبة، ومعركتها الحالية مع العنصرية.
ومع ذلك، فإن احتمال تقديم روته للاعتذار قوبل بممانعة من الجماعات التي تقول إن الاعتذار يجب أن يأتي من الملك فيليم ألكسندر في مستعمرة سورينام السابقة في الأول من يوليو/ تموز 2023، في الذكرى 160 لإلغاء الرق والاستعباد في المستعمرات الهولندية.
وقالت سيلفيريا جاكوبس رئيسة وزراء سانت مارتن، وهي دولة كاريبية تابعة لمملكة هولندا، الأسبوع الماضي، إنها لن تقبل أي اعتذار دون مناقشة.
ويقدر المؤرخون أن التجار الهولنديين قاموا بنقل أكثر من نصف مليون إفريقي إلى الأميركيتين لاستعبادهم، معظمهم إلى البرازيل ومنطقة البحر الكاريبي.
ويفخر الكثير من الهولنديين بتاريخ البلاد البحري وبنفوذها كدولة تجارية. ومع ذلك، لا يتعلم الأطفال سوى القليل عن الدور الذي لعبته في تجارة الرقيق كل من شركة الهند الغربية الهولندية وشركة الهند الشرقية الهولندية، وكانتا مصدرين رئيسيين لثروات البلاد.
وعلى الرغم من اشتهار هولندا بالبعد عن التعصب، لا تزال العنصرية مشكلة كبيرة.
ويشكو مواطنو جزر الأنتيل والهولنديون من أصول تركية ومغربية من مستويات كبيرة من التمييز في حياتهم اليومية، وأظهرت دراسات حديثة أنهم يواجهون معوقات كبيرة في أماكن العمل وفي سوق الإسكان.