رغم دعوات الرئيس بوقف الاحتجاجات.. النيجيريون يتمسكون بخيار الشارع ضد السياسات الحكومية

منذ 3 أشهر 24

يرفض النيجيريون السياسات الاقتصادية التي تطبقها حكومتهم والتي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور قيمة العملة. ويستمرون بمظاهرات احتجاجية تحت عنوان "أيام الغضب"، أما رئيس البلاد فيدافع عن قراراته ويطلب وقف الاحتجاجات.

يواصل النيجيريون احتجاجاتهم التي أطلقوا عليها "أيام الغضب"، حيث تعج شوارع العاصمة لاغوس بالمواطنين الذين يرفضون سياسة التقشف الاقتصادي رغم مناشدة الرئيس بولا تينوبو لوقف المظاهرات.

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل أزمة غلاء المعيشة المستمرة في نيجيريا منذ سنوات، والتي توصف بأنها الأسوأ على الإطلاق، وتدفعها الاتهامات بسوء الإدارة الحكومية والفساد.

 وعلى الرغم من أن نيجيريا دولة نفطية، فإنها تعاني من مستويات مرتفعة من الفقر والجوع بينما يحقق كبار المسؤولين عوائد مالية ضخمة.

 ويعتقد أن الاحتجاجات النيجيرية مستلهمة من الاحتجاجات الأخيرة في كينيا التي خرجت رفضا لزيادة الضرائب المخطط لها هناك، إضافة لعدم وفاء الحكومة بوعودها.

من جهته دافع الرئيس النيجيري عن الإصلاحات الاقتصادية التي وصفها بالجريئة، مؤكداً أنها كان من المفترض أن توفر للحكومة مزيدا من الأموال وكذلك دعماً للاستثمارات الأجنبية المتضائلة ولكن تأثيراتها المباشرة تسببت في صعوبات.

يذكر أن من بين الإصلاحات التي أشار لها الرئيس، تعليق دعم الغاز الذي استمر لعقود وخفض قيمة العملة، والتي كان لها تأثير سلبي على أسعار كل شيء تقريبًا.