وجدت قرية عيترون الحدودية في جنوب لبنان نفسها عالقة في خضم الصراع بين حزب الله وإسرائيل، وقد عانت أضراراً بالغة وتدميراً واسعاً.
تعتبر هذه القرية واحدة من أكثر القرى تضررًا في المنطقة الحدودية منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، فقد سوّت الغارات الجوية الإسرائيلية المباني بالأرض.
تجمع أهالي عيترون، يوم الجمعة، على بعد كيلومترات فقط من الحدود لتشييع مقاتل حزب الله حسن السيد، الذي استُهدف في غارة إسرائيلية يوم الأربعاء.
قالت جميلة عواضة، من سكان عيترون، إنه على الرغم من إراقة الدماء والدمار، إلا أن أهالي القرية ظلوا صامدين.
وأضافت: "نبكي على فقدان الأشخاص، ولكننا لا نبكي على الشهادة".
توجّه المزارع إبراهيم عبد المنعم إلى عيترون آتياً من بلدة بليدة المجاورة لحضور الجنازة.
وأشار إلى أنه على الرغم من المشقة التي يعاني منها الناس في المناطق الحدودية، إلا أنهم متمسكون بأرضهم.
وتابع: "نحن مستمرون في دفع الثمن بالدم، ولكن علينا أن نبقى هنا".
بلغت التوترات ذروتها بعد أن اغتالت إسرائيل فؤاد شكر، أحد أبرز قادة حزب الله، بغارة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبعد ساعات، تم اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ورغم أن ايران وجهت أصابع الإتهام إلى إسرائيل، إلا أن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها عن الاغتيال.