على الرغم من المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، عبّرت حركة حماس عن تضامنها مع الشعب الإسباني، الذي يواجه واحدة من أسوأ الفيضانات منذ نصف قرن.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، في رسالة تضامنية: "رغم ما نمر به من ألم ومعاناة في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية الإرهابية المستمرة، فإننا نرسل بكل رسائل التضامن والحب للشعب الإسباني الصديق وخاصة في إقليم فالنسيا".
وأضاف نعيم في بيان عبر تلغرام: "بعد الفيضانات المدمرة التي خلفت مئات القتلى والمفقودين ودمارا هائلا في المنازل والممتلكات العامة، نتمنى لشعب إسبانيا الشقيق سرعة التعافي وتجاوز هذه الكارثة الإنسانية، وللجرحى الشفاء العاجل، وتعازينا لأسر القتلى والمفقودين".
وكانت الأوضاع الجوية قد شهدت تدهوراً ملحوظاً في عدد من المناطق في إسبانيا، مما دفع وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) إلى إصدار تحذيرات شديدة، لا سيما في منطقة فالنسيا.
وقد تجاوز عدد الضحايا الـ 150، وأسفرت الفيضانات عن أضرار جسيمة، اذ جرفت المياه المركبات ودمرت البنية التحتية، مما ألحق أضرارا بالغة بالمنازل.
وعانت فالنسيا من أضرار واسعة في بنيتها التحتية، اذ جرفت المياه جسوراً وطرقات، وغمرت مساحات زراعية كبيرة في المنطقة التي تُعدّ المصدر الرئيسي لثلثي إنتاج الحمضيات في إسبانيا.
وتعد هذه الكارثة الأشد في إسبانيا من حيث عدد الضحايا جراء الفيضانات، فيما يرى خبراء أن التغير المناخي يؤدي إلى زيادة وتيرة وشدة هذه الأحداث المناخية.
مع الإشارة إلى أنّ إسبانيا قد اعترفت بدولة فلسطين في أيار/ مايو من هذه السنة، بالإضافة إلى النرويج وإيرلندا وعدد من الدول، فأصبحت الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (149 من أصل 193) تعترف بفلسطين.