رعب "مذبحة شاكاهولا" في كينيا مستمر بعد الكشف عن استئصال أعضاء بعض الضحايا

منذ 1 سنة 121

كان اكتشاف 30 مقبرة جماعية منتصف الشهر الماضي قرب مدينة ماليندي الواقعة عل ساحل المحيط الهندي، صعق سكان البلاد الذين يشكلون أغلبية متدينة من المسيحيين، في ما أطلق عليه اسم "مجزرة شاكاهولا".

كشف تشريح طبي أجري على جثث أشخاص مرتبطين بطائفة دينية، عثر عليها في مقابر جماعية في كينيا، أن بعض المتوفين استئصلت أعضاؤهم، ما عمق الشكوك بشأن الجريمة وفق وثائق قضائية ومحققين، وتزامن ذلك مع عمليات جديدة لاستخراج جثث من مقابر أخرى.

وكان اكتشاف 30 مقبرة جماعية منتصف الشهر الماضي قرب مدينة ماليندي الواقعة عل ساحل المحيط الهندي، صعق سكان البلاد الذين يشكلون أغلبية متدينة من المسيحيين، في ما أطلق عليه اسم "مجزرة شاكاهولا".

وتعتقد الشرطة أن معظم الجثث تعود إلى أتباع القس بول نثينغي ماكينزي الذي سلم نفسه، والمتهم بتوجيه أوامر إليهم بالموت جوعاً، بهدف لقاء المسيح. وفيما يبدو أن الجوع هو السبب الرئيسي لحالات الوفيات، فإن بعض الضحايا بمن فيهم الاطفال، قد تم شنقهم أو ضربهم أو خنقهم وفق مسؤول حكومي.

وقالت الشرطة الكينية إن بعض الجثث انتزعت أعضاءها، وإن المشتبه بهم متورطون في قطع أجزاء من الجثث قسراً. وأكد كبير المفتشين مارتن مونيني فقدان بعض الجثث لأعضائها بعيد استخراجها.

وقال مونيني إنه يعتقد ان تجارة الأعضاء البشرية قد تم تنسيقها على نحو جيد بمشاركة أطراف عدة، مبينا ان الواعظ الديني عبر التلفزيون إيزيكيل أوديرو الذي أوقف الشهر الماضي في إطار القضية ذاتها ثم خرج بكفالة يوم الخميس، قد تلقى أموالاً ضخمة من أتباع ماكنزي، الذي باعوا ممتلكاتهم، تنفيذا لطلب زعيم الطائفة، لذلك أمرت محكمة نيروبي السلطات الكينية بتجميد أكثر من 20 حسابا بنكيا تعود لأوديرو مدة 30 يوماً. 

وقد تأكدت إلى حد الآن وفاة 112 شخصاً، بحسب وزير الداخلية الكيني كيثور كينديكي خلال إشرافه على عملية استئناف استخراج الجثث، التي علقت الأسبوع الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية. 

وقال كينديكي إن عمليات بحث وإنقاذ مستمرة عن أشخاص يشتبه في وجودهم في الأحراش.  وكانت أثيرت أسئلة كثيرة بشأن كيفية تمكن ماكينزي من الإفلات من المحاسبة، رغم تاريخه المليء بالتطرف والقضايا القانونية السابقة.