رسالة خاطئة من إدارة ترامب تثير الذعر بين اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة

منذ 23 ساعة 22

تسبب بريد إلكتروني أرسلته الحكومة الأمريكية عن طريق الخطأ في إثارة حالة من الذعر بين اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الولايات المتحدة في أعقاب الغزو الروسي الشامل لبلادهم. وقد تلقى الرسالة مئات الآلاف من هؤلاء الأوكرانيين المقيمين بموجب برنامج إنساني أطلقته إدارة الرئيس السابق جو بايدن. حيث تم إخطارهم بإلغاء وضعهم القانوني المؤقت وبمنحهم مهلة سبعة أيام لمغادرة البلاد.

وقد أكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) لاحقًا أن الرسالة كانت نتيجة خطأ تقني، مشددة على أن برنامج الإذن الإنساني الخاص بالأوكرانيين لم يتم إلغاؤه وأن شروط الإقامة المؤقتة تبقى كما هي. ومع ذلك، فقد جاءت هذه الحادثة في وقت حساس، حيث تشير تقارير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تعيد النظر قريبًا في الوضع القانوني المؤقت لنحو 240 ألف أوكراني دخلوا البلاد منذ بدء الغزو الروسي.

محتوى الرسالة وتأثيرها

بحسب تقارير وكالة رويترز، حملت الرسالة لهجة صارمة، حيث حذرت من تلقاها من أن عدم مغادرتهم فورًا سيعرضهم لإجراءات قانونية قد تؤدي إلى ترحيلهم. كما تضمنت عبارات مقلقة مثل "الحكومة الفيدرالية ستجدكم"، مما أثار استياء واستغراب العديد من اللاجئين.

إحدى المستفيدات من البرنامج، والتي يظل وضعها القانوني ساريًا حتى العام المقبل، أعربت عن صدمتها وقالت إنها انهارت بالبكاء عند قراءة الرسالة.

من جهتها، قالت أنجيلا بويلينز، رئيسة منظمة غير ربحية في ولاية أيوا ترعى عائلات أوكرانية، إن الرسالة تسببت في "ذعر كامل" في صفوف هؤلاء اللاجئين، مشيرة إلى وجود حالات خاصة مثل امرأة حامل تلقت الإشعار نفسه.

رد وزارة الأمن الداخلي

في بيان رسمي، أكدت وزارة الأمن الداخلي أن البريد الإلكتروني كان نتيجة خطأ تقني وأنه لا تغيير على شروط الإقامة المؤقتة للأوكرانيين.

وجاء في البيان: "شروط إذن إقامتكم كما صدرت في الأصل لم تتغير في الوقت الحالي." ومع ذلك، فإن التصريحات السابقة لإدارة ترامب بشأن إعادة النظر في وضع اللاجئين الأوكرانيين تثير التساؤل حول مستقبل هذا البرنامج.

ما الذي سيحدث بعد الآن؟

على الرغم من التطمينات الحالية، لا يزال الغموض يحيط بمستقبل اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة. فقد أعلن ترامب في وقت سابق أنه سيتخذ قرارًا قريبًا بشأن الوضع القانوني المؤقت لهؤلاء، لكن التوقيت والتفاصيل ما زالت غير واضحة.

وبينما ينتظر اللاجئون القرار النهائي، تبقى أجواء القلق والترقب سائدة داخل مجتمعاتهم.