كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن السبب الذي دفعه إلى إلغاء زيارة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى كان مخططًا أن يزور واشنطن مطلع هذا الأسبوع، إذ إن نتنياهو ألغى الزيارة بعد أن امتنعت واشنطن عن استخدام حق النقد ضد قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قراره بعدم إرسال وفد إلى واشنطن لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس بايدن كان يهدف إلى إيصال رسالة إلى حماس بأن الضغط الدولي على إسرائيل لن يدفعها إلى إنهاء الحرب دون أن تقدم حركة حماس التنازلات.
وبدت تصريحات نتنياهو وكأنها محاولة لتهدئة الصدام بين إسرائيل وواشنطن هذا الأسبوع بعد قرار الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي مطلع الأسبوع الجاري، والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار. وردًا على ذلك، قرر نتنياهو إلغاء زيارة وفد حكومي إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن، كانت تهدف إلى مناقشة خطط إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح.
تصريحات نتنياهو الأخيرة هذه جاءت في أثناء حديثه إلى السيناتور الجمهوري ريك سكوت من ولاية فلوريدا الذي زار إسرائيل يوم الأربعاء، حيث قال نتنياهو إن إلغاء زيارة الوفد إلى واشنطن كان "رسالة أولاً وقبل كل شيء إلى حماس: لا تراهنوا على هذا الضغط، فهو لن ينجح".
وأضاف نتنياهو أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت كان "سيئًا جدًا جدًا"، وأن ذلك "شجّع حماس على اتخاذ موقف متشدد والاعتقاد بأن الضغط الدولي سيمنع إسرائيل" من تحقيق أهدافها حربها على قطاع غزة المستمرة منذ نصف عام.
وتهدف إسرائيل إلى تدمير قدرات حماس العسكرية وتحرير المحتجزين الإسرائيليين الذين احتجزتهم الحركة المسلحة خلال هجومها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان امتناع واشنطن عن التصويت ضد قرار مجلس الأمن الدولي وقرار نتنياهو بإلغاء الوفد أقوى خلاف علني بين الحليفتين أمريكا وإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.