رداً على مزاعم صحيفة "تلغراف" البريطانية.. جولة ميدانية للسفراء ووسائل الإعلام في مطار بيروت الدولي

منذ 5 أشهر 78

قام عدد من السفراء الدوليين وممثلي وسائل الإعلام بجولة ميدانية صباح اليوم في مطار بيروت الدولي. بناءً على طلب وزير الأشغال علي حمية. وتأتي هذه الجولة ردًا على ادعاءات صحيفة "التلغراف" البريطانية بشأن تخزين حوب الله أسلحة وصواريخ داخل المطار.

وقال حمية عقب الزيارة الميدانية إلى مختلف المرافق، إن مطار لبنان يستوفي المعايير الدولية، وأن مرافق الدولة من مطارات وموانئ مفتوحة أمام الدبلوماسيين لأي زيارة.

وحضر السفراء ووسائل الإعلام، صباح اليوم، إلى صالون الشرف في مطار بيروت قبل انطلاق الزيارة الميدانية لتفقد كل مرافق المطار، ومن بينهم سفراء وممثلون عن عدد من الدول من بينهم مصر، الهند، باكستان، اليابان، ألمانيا، رومانيا، البرازيل، كازاخستان، الجزائر والاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري الذي كان حاضرا خلال الجولة، أن "المطار صورة لبنان، ونحن على أبواب صيف واعد للإغتراب، لذلك فإن نية مقال التلغراف واضحة جدا".

وجرت هذه الجولة بالتنسيق مع رئاسة الحكومة اللبنانية.

وكانت صحيفة "التلغراف" البريطانية قد نسبت معلوماتها إلى "الاتحاد الدولي للنقل"، في حين أنّ الأخير نفى ما جاء في التقرير المنشور.

فبركات واتهامات باطلة

وأكّد حمية الأحد خلال مؤتمر صحفي، أن هذا التقرير المنشور "سخيف وغير صحيح"، داعيًا الصحيفة لمراجعة وزارة النقل البريطانية، التي زار وفدٌ منها المطار في كانون الثاني/ يناير الماضي وقام بالكشف على سور المطار وكل مرافقه من شحن وقاعة مسافرين والطوابق السفلية.

وتابع حمية أنّ التقرير نقل مزاعم عن عاملين بالمطار بـ"أنّهم يرون صناديق يتمّ نقلها"، مؤكّدًا أنّ المعني بفتح صناديق الشحن ليس العاملين في المطار، بل الجمارك اللبنانية.

وأضاف حمية إلى أنه يأمل أن تكون مصادر المعلومات هي المرجعيات الرسمية في لبنان نظرا للمجهود الذي تبذله.

وكانت صحيفة "التلغراف" البريطانية، قد زعمت أنّ حزب الله يخزّن كمّيات كبيرة من الأسلحة والصواريخ في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وأنّ مخزن الأسلحة فيه صواريخ قصيرة المدى، مشيرةً إلى أنّ "صناديق كبيرة غامضة تصل على متن رحلات جوية من إيران إلى المطار".

وأضافت أنّ المخزن فيه صواريخ "فاتح" و"فلق"، زاعمةً أنّ وفيق صفا القيادي الكبير بحزب الله يأتي دائمًا للجمارك، وادّعت الصحيفة البريطانية أنّ حزب الله يستخدم المطار منذ سنوات لنقل الأسلحة، وأن هذايجعله هدفًا لـ"إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن الاتحاد الدولي للنقل القول: "عُلِم منذ سنوات بتخزين حزب الله الأسلحة بمطار بيروت.. نريد إغلاق مطار بيروت وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات". إضافة إلى نقلها أقول عن موظّفين بمطار بيروت: "عناصر من حزب الله يمنعوننا من فحص الصناديق من إيران".

ويجدر الذكر أن صحيفة "التلغراف" قامت بتعديل عنوان التقرير بعد مؤتمر وزير الأشغال اللبناني. بعد أن كان "حزب الله يخزن صواريخ ومتفجرات في مطار بيروت الدولي" أصبح العنوان "مسؤولون ينفون وجود أسلحة داخل المطار".