هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
شنت القوات الجوية التركية غارات على مواقع لمسلحين أكراد في العراق وسوريا، ردًا على هجوم استهدف شركة الدفاع (TUSAS) وأسفر عن مقتل 5 وإصابة أكثر من 20. وأعلنت وزارة الدفاع تدمير أكثر من 30 هدفًا مع اتخاذ تدابير لحماية المدنيين.
وقع الهجوم على (TUSAS) عندما فتح مسلحان يُشتبه بانتمائهما إلى حزب العمال الكردستاني (PKK) النار وفجرا متفجرات بالقرب من مقر الشركة. وأكد وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، أن المهاجمين، رجل وامرأة، قُتلا أثناء العملية. وألقى الوزير بالمسؤولية على حزب العمال الكردستاني، وهو ما أكده أيضًا وزير الدفاع التركي ياسار غولر، الذي تعهد بملاحقة ما وصفهم بـ"الإرهابيين" حتى القضاء على آخر مسلح.
تشن تركيا بانتظام غارات جوية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا، حيث تلعب الطائرات بدون طيار دوراً محورياً في استراتيجيتها العسكرية. وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
جاء الهجوم بعد يوم من تصريحات لزعيم حزب قومي تركي مقرب من أردوغان حول إمكانية الإفراج المشروط عن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، في حال تخليه عن العنف وحل منظمته.
تخوض مجموعة أوجلان صراعاً مسلحاً منذ الثمانينيات للمطالبة بالحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا، وهو نزاع تسبب في مقتل عشرات الآلاف. وتعتبر تركيا وحلفاؤها الغربيون الحزب بمنظمة "إرهابية".
تفاصيل الهجوم
وصل المهاجمان إلى مدخل مجمع شركة (TUSAS) في سيارة أجرة، حيث قُتل سائق السيارة بعد تعرضه للهجوم. وأظهرت كاميرات المراقبة رجلاً مسلحاً يحمل حقيبة ظهر وبندقية هجومية. وقُتلت إحدى الضحايا، وهي مهندسة ميكانيكية، عندما توجهت لاستلام الزهور التي أرسلها لها زوجها.
أُصدرت تعليمات أمنية فور وقوع الهجوم، وتوجهت فرق الأمن إلى الموقع. وتم فرض تعتيم إعلامي مؤقت على الهجوم، مع تقييد الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي.
إدانة واسعة
من جانبه، قال نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، إن الهجوم استهدف "نجاح تركيا في صناعة الدفاع". في المقابل، أدانت السفارة العراقية في أنقرة الهجوم وأعربت عن تضامنها مع تركيا.
كما أدان الأمين العام لحلف الناتو مارك روته والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الهجوم.