رد مصري على أنباء عن "إقامة وحدات سكنية ومنطقة عازلة" للفلسطينيين على حدود غزة

منذ 9 أشهر 132

(CNN) – علّق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، الجمعة، على الأنباء المتعلقة بعزم بلاده تشييد وحدات سكنية لإيواء الفلسطينيين القادمين من مدينة رفح في قطاع غزة، نافيا ذلك بشكل "قاطع"، وأشار إلى أن القاهرة لديها بالفعل "منطقة عازلة" في المنطقة المحاذية للحدود مع القطاع قبل اندلاع الصراع الأخير ضمن تدابير حماية حدودها وأراضيها، حسبما جاء في تصريحات أدلى بها. 

ونشرت الهيئة العامة للاستعلامات تصريحات رشوان التي أعلن فيها "نفي مصر القاطع لما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريا بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع"، حسب قوله. 

وأكد رشوان أن "موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات، ويقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة". 

وشدد رشوان على أن مصر "لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أية إجراءات او تحركات تتعارض مع (موقفها الثابت تجاه قضية تهجير الفلسطينيين)، وتعطي انطباعا - يروج له البعض تزويرا - بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية، فهي جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لمصر أن تكون طرفا فيها، بل على العكس تماما، حيث ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها من تنفيذها". 

ورد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات على أنباء إنشاء مصر منطقة عازلة على الحدود مع غزة، قائلا إن "لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها". 

وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة "ماكسار تكنولوجيز" أن مصر تقوم ببناء منطقة عازلة ضخمة بعرض أكثر من ميلين، وجدار على طول حدودها مع غزة.

ووفقا للصور التي تم التقاطها في الأيام الخمسة الماضية، قامت جرافات بتجريف جزء كبير من الأراضي المصرية بين الطريق وحدود غزة من أجل إقامة المنطقة العازلة، والتي تمتد من نهاية حدود غزة إلى البحر الأبيض المتوسط.