قالت الشرطة وشهود عيان إن أكثر من 12 شخصا يشتبه بانتمائهم لعصابات رجموا وأحرقوا أحياء الإثنين بأيدي سكان في بورت أو برنس، بعدما حذرت الأمم المتحدة من أن انعدام الأمن في العاصمة الهايتية بلغ مستويات مماثلة لدول تشهد حروبا.
وقالت الشرطة في بيان إنها "أثناء تفتيشها حافلة صغيرة كانت تقل مسلحين، صادرت أسلحة ومعدات أخرى". وأوضحت: "للأسف أكثر من 12 شخصا كانوا يستقلون الحافلة قتلوا من قبل السكان".
ولم تحدد الشرطة بدقة عدد الضحايا، كما لم تعط تفاصيل عن الظروف التي قتلوا فيها بأيدي سكان في منطقة كانابي فيرت.
وكان العنف قد بدأ قبل الفجر، عندما اقتحم أفراد العصابات مناطق سكنية في العاصمة ونهبوا المنازل وهاجموا السكان، بحسب شهود.
وفي حي تورغو المجاور قال أحد السكان لوكالة فرانس برس "صوت القذائف أيقظنا هذا الصباح. غزتنا العصابات في الثالثة فجرا، كان هناك صوت إطلاق نار".
وقال أحد السكان الآخرين "إذا جاءت العصابات لتغزونا فسندافع عن أنفسنا، نحن أيضا لدينا أسلحتنا، لدينا مناجلنا، وسنأخذ أسلحتهم، ولن نهرب". وأضاف "يمكن أن نرسل الأمهات اللواتي يرغبن في حماية أطفالهن إلى مكان آخر".
وأكد صحفيو وكالة فرانس برس أن عشرات العائلات غادرت الأحياء التي تعرضت لدوامة العنف الاثنين.
وقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه بانتمائهم للعصابات ثم أحرقوا ظهرا، وفقا لصور ومقاطع فيديو تم تداولها عبر الإنترنت.
والاثنين، قال تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "مع ارتفاع عدد القتلى وتزايد المناطق الواقعة تحت سيطرة عصابات مسلحة، وصل انعدام الأمن في العاصمة (بور أو برنس) إلى مستويات تضاهي دولا تشهد نزاعات مسلحة".
وأكد "الحاجة الملحة لنشر قوة مسلحة دولية متخصصة".
وارتفع عدد جرائم القتل المسجلة في هايتي في الأشهر الأخيرة بنسبة 21 في المائة، من 673 في الربع الأخير من عام 2022 إلى 815 في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023.
وارتفعت حالات الخطف من 391 إلى 637.
ووفقا للأمم المتحدة خلفت الاشتباكات بين العصابات المتناحرة بين 14 و19 من الشهر الجاري، نحو 70 قتيلا بينهم 18 امرأة وطفلان على الأقل.