أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين أنه يتحقق مما إذا كان ثاني أعلى قائد عسكري في حركة حماس قد قُتل في ضربة جوية في غزة.
وإذا تأكد مقتل مروان عيسى فإنه سيكون القائد الأعلى رتبة في حماس الذي تقتله إسرائيل في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر والتي دمرت القطاع الفلسطيني وقتلت الآلاف.
ويشار إلى أن عيسى يلقب "رجل الظل" لقدرته على التواري عن أعين إسرائيل، وهو من بين ثلاثة قيادات في حماس خططوا لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ويعتقد أنهم يديرون العمليات العسكرية للحركة في إطار الحرب الجارية منذ الهجوم.
من هو مروان عيسى؟
وذكر المسؤولون بحسب موقع "والا" العبري أن عيسى رقم ثلاثة في حماس، بعد محمد الضيف ويحيى السنوار، يعتبر "مسؤولا تنفيذيا" ماهرا وخطيرا في الحركة، ولهذا السبب فإن القضاء عليه سيكون ضربة معنوية شديدة للتنظيم.
كما أن إخراج عيسى من الساحة، وفق الصحيفة، "سيمس كثيرا بقدرات حماس السيطرة على قطاع غزة، وبناء صورة استخباراتية حول إسرائيل وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية المناورة".
وذكر التقرير أنه وفقا لتقديرات في غزة قتل إلى جانب عيسى مسؤول آخر في حماس: رئيس جهاز المساعدة القتالية في الجناح العسكري، رازي أبو طعمة. ومن الممكن أنه تواجد إلى جانب الاثنين شخصيات رئيسية أخرى في التنظيم خلال الهجوم.
ولعب عيسى وفقًا للتقرير دوراً مركزياً في هجوم السابع من أكتوبر، في حين أن محمد الضيف كان العقل المدبر والمخطط للهجمات، بينما تولى عيسى مسألة تنفيذ الخطط وإخراجها لحيز التنفيذ.
شخصية عيسى معروفة في إسرائيل بفضل صورته الى جانب جلعاد شاليط عند الإفراج عنه من أسر حماس في عام 2011، وهو من مؤسسي حماس، ويحرص على أن يظل بعيدا عن الأنظار وظهوره العلني نادر نسبيا.
وقضى عقوبة بالسجن خمس سنوات بسبب نشاطه في حماس، وقضى أربعة سنوات في سجون السلطة الفلسطينية، لكن أفرج عنه في الانتفاضة الثانية، واستهدف بيته في غزة ثلاث مرات بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عام 2012 و2014 و2021.
ولد عيسى في عام 1968 بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وتعتبر عائلته من مؤسسيه. وقام بعد الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية بهجمات ضد إسرائيل.
وعمل كثيرا على تحسين قدرات حماس وجمع الخلايا والجماعات المسلحة الغير منظمة في ذراع عسكري مع تركيبة واضحة تحصل على دعم اقتصادي. وهو منخرط بالقنوات الأمنية والسياسية على حد سواء.