رئيسة حزب مصري ترد على اتهامات وزير سابق للتيار الليبرالي الحر

منذ 1 سنة 174

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردت جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور المصري، على اتهامات وجهها كمال أبو عيطة عضو مجلس أمناء الحوار الوطني وزير القوى العاملة الأسبق في مصر عضو لجنة العفو الرئاسي، للتيار الليبرالي الحر بأنه "يستقوى بالخارج ولديه أجندة سياسية"، مما أثار تفاعلا.

وكان كمال أبو عيطة قال في تصريحات نقلها عنه موقع (تحيا مصر) الإخباري منذ أيام: "التيار الليبرالي الحر شامم فيه ريحة أجندة سياسية.. وأنا ضد أي تيار يستقوى بالخارج"، حسب قوله.

وردا على تلك الاتهامات، قالت جميلة إسماعيل في بيان عبر حسابها الرسمي على تويتر مساء الجمعة: "في رسالة للأستاذ كمال، تعجبت من تصريحات الأستاذ كمال أبو عيطة الذي أحترمه وأقدر تلقائيته، وأعجب بصوته عندما يهتف، وحديثًا عندما يغني".

وأضافت: "لكنني لم أفهم ما ورد على لسانه من تصريحات على أحد مواقع السلطة، تحول فيها خلافه مع شخص بعينه إلى اتهامات مجانية ومستهلكة وقديمة (لتحالف سياسي مؤقت) خرج لتوه إلي النور بكامل أحزابه وشخصياته.. (التي هي بالمناسبة شريكًا له ولحزبه في الحركة المدنية..).

وأردفت السياسية المصرية قائلة: "ظننت في البداية أن الكلام منقول بالخطأ من تصريحات أو منشورات لمصطفى بكري أو (سلالته).. تلك التي طالما دمرت محاولات التحرك السياسي باتهامات صفرية (توزع الوطنية والتخوين)، وتضع المخالفين في موضع الدفاع.."، على حد وصفها.

وأضافت: "وهذا لم نعانيه وحدنا، بل عانى منه التيارات والأحزاب والشخصيات التي تتشارك معًا في الحركة المدنية، بل وعاني منها الأستاذ كمال نفسه، فلماذا نكرر نفس الممارسات والأفعال...؟".

وأشارت جميلة إسماعيل في بيانها إلى أنه "يمكنك أن تختلف مع شخص أو غيره.. ولكن هذا شيء، واتهام تيار وتحالف سياسي تشكل (في لحظة عصيبة) ليضيف إلى (قوة وأهداف) مجموعات وأحزاب تحاول (أن تساعد البلاد في تجاوز الأزمة وتخفف عن المواطنين المعاناة)".

وأوضحت: "فبدلًا من دعمه أو حتى تفاديه، تواجهه باتهامات مستهلكة مثل (الأجندات الخارجية)، و(الاستقواء بالخارج)، وهي تهمة أطلقها على الجميع (أبواق الحكام)!!!!"، على حد تعبيرها.

وأضافت: "يا زميلنا العزيز.. لا يملك أحد هنا صكوك الوطنية ليوزعها على من يختار، ومن يحب.. هذه (عدوى) منقولة من أنظمة (الاستبداد والتسلط والقمع) في المنطقة العربية..، عدوى نتمنى أن تتخلص منها الحركة المدنية التي عبرت بكل المحن والمعاناة، ودفع كل مشارك فيها ثمنا باهظا لمواقفه..".

ومضت جميلة إسماعيل لتقول: "كما أنه نضال سهل ذلك الذي يقوم على (توزيع التهم والمزايدات) على الأخرين.. وأظن أنك كنت هدفاً لحملات كثيرة من هذا النوع، وإن (اختلفت) التهم والاتهامات..، نحن هنا يا أستاذ كمال في مهام أصعب ومسئوليات أكبر من الدخول في حرب تبادل الاتهامات، لأن هذا سيحقق الغرض الذي يجهض به النظام كل فرصة يمكنها أن تحرك (المياه العطنة)، حسب تعبيرها.

وختمت رئيسة حزب الدستور قائلة: "ما أسطره هنا ليس دفاعًا عن (شخص)، ولا دفاعًا حتى عن (تحالف سياسي) يشارك حزبنا فيه مؤقتا، بل محاولة إرساء (قاعدة ومنهج للاختلاف) هو (بديهية رئيسية) لأي تحالف أو (جبهة سياسية)"، حسبما أشارت في بيانها.

وأثار بيان رئيسة حزب الدستور ردود فعل متباينة كالتالي: