رئيسة المفوضية الأوروبية تحثّ الاتحاد الأوروبي على إنتاج مزيد من أشباه الموصلات

منذ 1 سنة 95

يأتي المشروع في سياق سعي الاتحاد الأوروبي لزيادة إنتاجه من هذه المكونات الأساسية للصناعة الرقمية والتحوّل البيئي الذي تهيمن عليه آسيا حالياً.

حضّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الثلاثاء دول الاتّحاد الأوروبي على الاستثمار في "الإنتاج على نطاق واسع" لأشباه الموصلات في القارة لتقليل الاعتماد على آسيا في هذا القطاع الاستراتيجي.

وقالت أثناء حضورها حفل بدء أشغال بناء مصنع ضخم لأشباه الموصلات في دريسدن بشرق ألمانيا مع المستشار أولاف شولتس "نحن بحاجة إلى إنتاج على نطاق واسع في أوروبا".

ومن خلال هذا الاستثمار الذي تزيد قيمته عن خمسة مليارات يورو، ستنتج المجموعة الألمانية "أنفينيون" اعتباراً من عام 2026، رقائق سيليكون بقطر 300 ملم لأشباه الموصلات.

ويأتي المشروع في سياق سعي الاتحاد الأوروبي لزيادة إنتاجه من هذه المكونات الأساسية للصناعة الرقمية والتحوّل البيئي الذي تهيمن عليه آسيا حالياً.

واتفقت الدول الأعضاء السبع والعشرون في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي في منتصف نيسان/أبريل على أن يبلغ إنتاج التكتل 20% من السوق العالمية عام 2030، أي ضعف ما هو عليه حالياً.

وأضافت فون دير لايين "نرى جميعًا إلى أي مدى ارتفعت المخاطر الجيوسياسية. لهذا السبب من الضروري أن تعزز أوروبا سلاسل إمدادها".

وتابعت "يتطلب ذلك زيادة حصتنا في السوق وقدرتنا الإنتاجية".

والتوتّرات الجيوسياسية حول تايوان، وهي واحدة من أكبر مصنعي الرقائق الدقيقة في العالم عبر مجموعة "تي إس إم سي"، تزيد المخاوف بشأن العرض في حين شهد القطاع نقصا في السنوات الأخيرة بسبب تفشّي كوفيد وزيادة الطلب.

وهذه الرقائق ضرورية للصناعة، ولا سيما التقنيات الخضراء (البطاريات وتوربينات الرياح والطاقة الشمسية) والتكنولوجيا الرقمية.

بدوره، شدّد المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء على أن الرقائق هي "نفط القرن الحادي والعشرين"، مضيفا "نحتاج إلى أشباه موصلات، الكثير من أشباه الموصلات".

وألمانيا هي معقل لإنتاج أشباه الموصلات في أوروبا، ولا سيّما منطقة دريسدن الملقّبة بـ"سيليكون سكسونيا".

وإضافة إلى المجموعات الألمانية مثل "بوش" و"أنفينيون"، تمتلك "إنتل" الأميركية مشروع مصنع متطور في مدينة ماغديبورغ الألمانية (شمال شرق).