التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرئيس القبرصي، نيكوس كريستودوليدس، اليوم، الخميس، في مكتب رئيس الوزراء في القدس.
وجرى اجتماع مغلق بين المسؤوليْن، ثم اجتماع ثانٍ حضره مسؤولون إسرائيليون وقبارصة.
وخلال اللقاء عبّر كريستودوليدس عن دعمه لإسرائيل وقال "أنا هنا رغم الهجمات الإرهابية التي ندينها بشدّة" مضيفاً "أريد أن أبعث رسالة قوية وواضحة حول الطبيعة الاستراتيجية لعلاقتنا".
بدوره قال نتنياهو "أقمنا معاً تحالفاً لديمقراطيات شرق البحر الأبيض المتوسط، لإسرائيل وقبرص واليونان. ونضع أصدقاءنا الأمريكيين في الحلقة أيضاً".
وأضاف "إنه تحالف مستقر وواعد للغاية. يجب أن نستمر في بنائه: اقتصادياً، من حيث أجهزتنا الاستخباراتية والدفاع والشراكة السياسية، وكذلك في المحافل الدولية. نحن نرحب بهذا الأمر ويجب أن نواصل [بذل الجهود]".
قصف متبادل
ونفذّت إسرائيل هذا الخميس غارات جوية على قطاع غزة الذي انطلقت منه دفعة جديدة من الصواريخ بعد استهداف قيادي آخر في حركة الجهاد الإسلامي ليلا قُتل مع شخصين آخرين.
وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في التصعيد الذي بدأ الثلاثاء، وهو الأعنف منذ آب/أغسطس 2022، الى 25 قتيلا في الجانب الفلسطيني بينهم أطفال.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم أن طائرة مقاتلة قصفت موقعاً لإطلاق قذائف هاون تابع لحركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة.
وكان الجيش أكّد في وقت سابق استهداف المسؤول عن إدارة الوحدة الصاروخية في حركة الجهاد الإسلامي علي غالي، مشيراً إلى أن هذا الأخير "لعب دوراً مهماً في توجيه وتنفيذ عمليّات إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل بما في ذلك الرشقات الصاروخيّة الأخيرة".
وأوضح أن العملية التي تمّت فجراً كانت "عمليّة مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك"، الأمن العام الإسرائيلي.
في الجانب الفلسطيني، نعت سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي علي غالي، "عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخيّة في سرايا القدس".
وأكّد مصدر طبّي في غزّة مقتل غالي وشخصين آخرين في غارة استهدفت شقّة سكنيّة في مدينة خان يونس وأسفرت أيضاً عن إصابة آخرين بجروح.
وقالت حركة الجهاد التي تعتبرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "إرهابية" لوكالة فرانس برس إن "وابلاً جديداً من الصواريخ أطلق في الصباح باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق 507 مقذوفات باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ بدء التصعيد، اعترض نظام الدفاع الجوي 154 منهاً.
ولم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي، بحسب خدمات الطوارئ.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة عن مقتل 25 فلسطينياً بينهم أطفال وإصابة 76 آخرين بجروح، منذ الثلاثاء. وبين القتلى أيضا ثلاثة قياديين آخرين في الجهاد الإسلامي استهدفتهم إسرائيل الثلاثاء.
وساطة
دبلوماسياً، أفاد مصدران متطابقان في الجهاد الإسلامي وحماس فرانس برس أن مصر أجرت اتصالات "مكثفة ومثمنة" مع الحركتين "وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفاً فورياً لإطلاق النار والعودة للهدوء. وحتى الآن لا يوجد اتفاق للتهدئة".
وقال مصدر في الجهاد الإسلامي لفرانس برس إن رئيس الدائرة السياسية في الجهاد محمد الهندي سيصل إلى القاهرة اليوم للقاء مسؤولين في جهاز المخابرات العامة.
وصرّح مسؤول إسرائيلي فضل عدم كشف هويته بأن جهوداً مصرية تبذل توصلت إلى اتفاق لوقف النار، مضيفاً "سنجري تقييما للأوضاع بناء على الأفعال على أرض الواقع وليس على البيانات".