أكد الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، على أن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فتح الباب للحوار حول قوانين الانتخابات والتشريعات المتعلقة بالحياة السياسية والحزبية المصري، موضحا أن ذلك من شأنه تهيئة المناخ لتباشر الأحزاب دورها في الحياة السياسية .
جاء ذلك خلال الصالون الذي نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول "قانون الأحزاب السياسية"، للحوار حول الحياة الحزبية في مصر، ومستقبل هذا القانون والتعديلات المقترحة مستقبلا.
وقال رئيس حزب الوفد: "لا ديمقراطية بدون أحزاب وبدون تعددية حزبية، والواقع أكد أن فكرة الحزب الواحد لم تدعم الحياة السياسية المصرية"، مشيرا إلى أن الفضل للرئيس الراحل أنور السادات في دعم فكرة الحياة الديمقراطية عبر تعدد المنابر.
وتابع رئيس الوفد، قائلا: "الديمقراطية تغيب إذا غابت الأحزاب عن المشهد"، مشيرا إلى نص المادة 74 من الدستور يدعم الحياة الحزبية، حيث تنص على أن "للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية، بإخطار ينظمه القانون. ولا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى، أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفى أو جغرافى، أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية ".
وشدد رئيس "الوفد"، على ضرورة أن يتضمن التعديل تحديد خطوات وإجراءات قانونية واضحة لدمج الأحزاب، مضيفا "العبرة بوجود مناخ يسمح للأحزاب أن تمارس نشاطها" .
أدار الحوار خلال الصالون النائب محمد عبد العزيز عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون كلا من سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، ود. مجدي مرشد القائم بأعمال رئيس حزب المؤتمر، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وعماد رؤوف عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
جدير بالذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد أعلنت عن إطلاق سلسلة كبيرة من الصالونات النقاشية بشكل يومي مع المتخصصين من كافة التيارات والاتجاهات المختلفة بشأن القضايا التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني وتبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية.