اعتبر الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي، أن الأوضاع في سوريا تعد انتصارا "للمعارضة الإسلامويه المسلحة" بديلا عن المعارضة المدنية، حيث استطاعت أن تحصل على "غطاء رضائي" من القوى الدولية العظمى وجانب من القوى الإقليمية، لذلك نحن أمام تغير "جيواسلاموي" خطير يهدد الوطن العربي بالعدوي.
وقال في تصريح لـ"اليوم السابع" إنه لذا وجب علينا الآن الانتباه واليقظه في "مصرنا" أمام أي محاولة لشق الصف أو صرف الانتباه عن الهدف الأعلى وهو استقرار مصر، مضيفا: نحن في حزب الوعي، نعمل جنبا بجنب ويدا بيد مع النظام السياسي فى لحظات الخطر الكبري، والتي تمثلها الآن كل الأحداث في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وتابع: علينا جميعا أن نعي درس الانفتاح السياسي الواجب إتاحته للمعارضة المدنية وفتح المجال العام.. وتعزيز قوى المجتمع الداخليه، ببسط قواعد الأمان والثقه، مع اليقظة الواجبة في مواجهة زرع التيارات الإسلاموية في مصر.. وعدم التزحزح عن معادلة صيانة أمن الوطن والمواطن وحريته.
وأشار رئيس حزب الوعي إلى أن نظام حافظ الأسد استمر مع نجله بشار في تفعيل سيطرة الأقلية علي الأكثرية ولم ينجح في إقامة توازن سياسي وطني بعيدا عن العرقية والطائفية، و استمر في كبح جماح التعددية واعتمد علي قوي خارجيه لمساندته في مواجهة القوى السياسية الفاعلة داخل سوريا، فهزمت القوى التقليدية وبقيت روافد القاعدة و فلولها في سوريا وحدها تقيم معادلة "اسلامويه"، تتلحف بالدين لمكاسب سياسيه، منوها بأن هذا الوجه الرقيق لمحمد الجولاني هو وجه تنظيم القاعدة في سوريا في حواراته التلفزيونية ليس هو وجهه الوحيد، فقد أخبرنا بالقاعدة و كوادرها فيما قبل وأخبرنا أيضا بقواعد المسكنة والتمكين.