قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن ما نشرته CNN حول دور الوساطة المصرية في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين ليس بجديد على هذه الشبكة المأجورة التي طالما زيفت الحقائق ونشرت الأكاذيب عن الدولة المصرية، في محاولة بائسة لتضليل الرأي العام العالمي وتهميش دور مصر، ولكن هذه الأكاذيب لن تجدي نفعا، لأن العالم أجمع أصبح يعي ويدرك جيدا دور القيادة السياسية المصرية وأجهزتها الأمنية في تقليل حدة الأزمة الفلسطينية، والسعي الدائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف "أبو العطا"، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن شبكة CNN الأمريكية تواصل أكاذيبها وافتراءاتها بشأن الدور المصري تجاه الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، في الوقت الذي أشاد فيه المجتمع الدولي بالجهود المصرية ودور القيادة السياسية في التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار في غزة، ولكن هذه الشبكة الأمريكية تتعمد تضليل الرأي العام، ونشر تقارير تحمل معلومات مضللة حول صفقة وقف إطلاق النار، في محاولة واضحة وصريحة لإشعال فتيل النيران بين جميع الأطراف المعنية.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن شبكة CNN تستهدف من خلال هذه الأكاذيب والمعلومات المضللة تحميل مصر مسئولية عدم نجاح مفاوضات التهدئة، الأمر الذي يثير السخرية، ويعد محاولة يائسة لتشويه مصر التي تعد الطرف الذي تحمل أكبر عبء في هذه الأزمة، فمصر بذلت من الجهود للتوصل إلى الهدنة الإنسانية طوال الشهور السابقة ما يفوق طاقة البشر.
وأكد أن الدولة المصرية منذ بداية الأزمة وهي تنسق في كل تحركاتها ومقترحاتها مع كافة الأطراف المعنية، وكان هذا هو المبدأ الذي حكم تحرك مصر منذ البداية، ولم يكن لمصر أى تحرك منفرد بل في إطار أشمل وإطلاع الأطراف على أي تطورات أو مقترحات أولا بأول، موضحا أن القيادة السياسية المصرية أول من اقترحت رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، وكانت هي أساس المفاوضات التي تمت في باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة، ولا يمكن لمصر أن تغير ولو حرفاً واحدًا دون التشاور مع كافة الأطراف وبموافقتهم.
ولفت إلى أن هذه الشبكة تستند في تقاريرها المضللة لمصادر تطلق عليها مطلعة، ونحن على ثقة تامة بأن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة ومجرد افتراءات على الدولة المصرية التي تبذل وما زالت جهودا مضنية في خدمة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الأعزل والتي يعلم العالم أجمع الجهد المصري الذي لا يتوانى منذ اندلاع فتيل الأزمة الفلسطينية.
ونوه بأن هذه الاتهامات الساذجة من شبكة مأجورة ومسيسة ما هي إلا مجرد كلام عبثي لا يليق بأن يقال عن دولة بحجم مصر، فمثل هذه الاتهامات محاولة لتبييض وجه الإدارة الأمريكية التي فشلت في الضغط على إسرائيل للتوقيع على الاتفاقية، والغريب أن تطلق هذه الاتهامات على لسان مصادر مطلعة.