أشاد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بالزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية بكين، منذ أمس الثلاثاء، تلبية لدعوة الرئيس الصيني "شي جينبينج" للقيام بزيارة دولة لجمهورية الصين الشعبية، حيث سيعقد مباحثات قمة بينه و نظيره الرئيس الصيني، كما سيعقد الرئيس السيسي عدة لقاءات مع كبار قيادات الدولة الصينية، ومناقشة أوجه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات، مشيرا «الشهابي» أن هذه الزيارة تأتى تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقال "الشهابي"، إن عادة الرئيس السيسي في كل زياراته إلى دول العالم الكبرى فإنه سيلتقي برؤساء عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة، لمناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر، في ضوء توجه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر .
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن الرئيس السيسي سيشارك إلى جانب الرئيس الصيني وكل من ملك البحرين ورئيس دولة الإمارات ورئيس جمهورية تونس وأمين عام جامعة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي يعقد غدا الخميس لمناقشة مختلف أوجه العلاقات العربية الصينية وسبل تعزيزها.
وأكد "الشهابي"، أن عمق العلاقات المصرية الصينية وان التاريخ الحضاري للشعبين "المصري والصيني"، متشابه بشكل كبير، وان هناك قواعد راسخة للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين مشددا على الشعب الصيني والقيادة الصينية لا تنسى أن مصر كانت بوابة الصين الى افريقيا والمنطقة العربية ،حيث كانت القاهرة "في 30 مايو 1956" ، تستقبل اول سفير للصين فيها لتكون أول عاصمة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية والتي تآخت ثورة شعبها فى عام 1949 مع الثورة المصرية فى 23 يوليو 1952 لتكون الثورتين حربا على الاستعمار وأعوانه وسياساته.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي حرص خلال العشرة أعوام الماضية تطوير العلاقات بين البلدين لترتقي لأعلى مستوى لها وهو مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشددا على أهمية انعقاد الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني في هذا التوقيت بالرغم من أنه يجتمع كل عامين ومنتظم في اجتماعاته منذ اجتماعه الأول في 2004 لافتا «الشهابي» إلى أهمية انعقاده في هذا التوقيت التي تمر فيه القضية الفلسطينية بتحديات وجودية خطيرة حيث تصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار فى حربها الوحشية لإبادة الشعب الفلسطيني.
وأشار "الشهابي"، إلى أن حضور زعماء مصر وتونس والإمارات والبحرين الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة من المنتدى الصيني العربي يعكس مستوى الشراكة المتنامي بين الصين والدول العربية في السنوات الأخيرة، منذ تولي الرئيس الصيني الحالي رئاسة الجمهورية عام 2013، خصوصاً أنه قدم للجامعة العربية في يناير 2016 ورقة للشراكة مع الدول العربية تغطي مختلف مجالات التعاون وان هناك 12 دولة عربية تحتفظ بعلاقات شراكة استراتيجية شاملة مع الصين حالياً، كما أن الاستثمارات الصينية في الدول العربية تقارب 250 مليار دولار، وحجم التجارة الصينية مع الدول العربية يقارب نصف تريليون دولار .
واعتبر رئيس حزب الجيل حضور القادة العرب اجتماع المنتدى رسالة قوية للغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ترفض السياسة الغربية القائمة على الازدواجية والتى تدعم بشكل كامل لحكومة الاحتلال الإسرائيلي فى حربها الوحشية ضد قطاع غزة ..على عكس السياسي الصينية الداعمة للحق العربي والمعترفة لدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة ..